رسمياً.. الإمارات تعتمد تدريس الذكاء الاصطناعي بجميع المراحل الدراسية

الإمارات تعتمد تدريس الذكاء الاصطناعي بجميع المراحل الدراسية (شترستوك)
الإمارات
الإمارات تعتمد تدريس الذكاء الاصطناعي بجميع المراحل الدراسية (شترستوك)

في خطوة وُصفت بالتحول الجذري نحو تعليم المستقبل، أعلنت حكومة دولة الإمارات، اليوم الأحد، اعتماد المنهج النهائي لاستحداث مادة «الذكاء الاصطناعي» في مراحل التعليم الحكومي كافة، بدءاً من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، وذلك بدءاً من العام الدراسي المقبل.

الإعلان جاء عبر حساب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على منصة إكس.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

تعليم الذكاء الاصطناعي من الطفولة.. رؤية تمتد للمستقبل

يأتي هذا القرار ضمن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والتي أطلقتها الإمارات عام 2017 تحت مظلة البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي «BRAIN»، بهدف ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031.

ووفقاً للموقع الرسمي لحكومة الإمارات، تشمل الاستراتيجية الوطنية عدة مبادرات أبرزها إطلاق أول درجة بكالوريوس في الذكاء الاصطناعي، وتوفير برامج تدريبية حكومية تستهدف تأهيل الكوادر في هذا المجال الحيوي، إضافة إلى إنشاء معسكرات صيفية وشتوية متخصصة للطلبة والموظفين الحكوميين.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

مستقبل رقمي واقتصاد معرفي

ويُعد هذا القرار ركيزة أساسية لبناء اقتصاد معرفي مستقبلي يركز على الابتكار، خاصة مع توسع الاقتصاد الرقمي وازدياد الطلب على المهارات التقنية المتقدمة، كما يُعزز من تنافسية الدولة عالمياً ويجعل الذكاء الاصطناعي جزءاً أصيلاً من البنية التعليمية والمجتمعية.

ويتوقع أن يسهم دمج الذكاء الاصطناعي في مراحل التعليم المبكرة في تنمية قدرات الطلبة على التفكير التحليلي والتعلم الآلي، بالإضافة إلى تحفيزهم للمشاركة في ابتكارات تقنية تخدم القطاعات الحيوية مثل الصحة، الأمن، التعليم، والخدمات الحكومية.

الإمارات نموذج إقليمي في تبني التعليم التكنولوجي

بهذا القرار، تواصل الإمارات دورها الريادي كدولة سباقة في تطوير مناهج تعليمية مواكبة لعصر الثورة الصناعية الرابعة، واضعة الذكاء الاصطناعي في صلب نهضتها التعليمية والاقتصادية، من خلال الاستثمار في العقول الشابة وتأهيلها لتقود تحولات مستقبلية محلية وعالمية.

مؤشر تنافسية الذكاء الاصطناعي العالمي

كجزء من المسار المتصاعد الذي سلكته الإمارات نحو ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار التقني، أظهرت بيانات صادرة في فبراير شباط 2025 أن دولة الإمارات جاءت ضمن قائمة أفضل 10 دول في العالم في عدد شركات الذكاء الاصطناعي لكل مليون نسمة، بحسب مؤشر تنافسية الذكاء الاصطناعي العالمي الصادر عن المنتدى المالي الدولي (IFF) ومجموعة المعرفة العميقة.

وبحسب التقرير، تستضيف الإمارات 49.5 شركة ذكاء اصطناعي لكل مليون نسمة، ما يعكس بيئة أعمال متقدمة ومناخاً تنظيمياً داعماً للابتكار، ويشمل المؤشر أكثر من 55 ألف شركة عالمية، جرى تقييمها بناءً على عددها، وحجم تمويلها، ومستوى تطورها التقني.

وأشار التقرير إلى أن الإمارات تنافس في هذا المجال إلى جانب مراكز عالمية مرموقة مثل سنغافورة وهونغ كونغ، ما يعكس تطلعها إلى قيادة مشهد التحول الرقمي إقليمياً وعالمياً.

وكان ديمتري كامينسكي، الشريك العام في مجموعة المعرفة العميقة، أكد وقتها أن تصنيف الإمارات في هذه المرتبة المتقدمة «يُجسد أثر السياسات الاستثمارية المستهدفة على بناء نظام بيئي مزدهر للابتكار»، معتبراً أن هذا الإنجاز «يُعد نموذجاً واقعياً لترجمة الرؤية الاستراتيجية إلى نتائج ملموسة قابلة للقياس».