أطلقت شركة ستارلينك، المملوكة لرائد الأعمال إيلون ماسك عبر شركة سبيس إكس، خدمات الإنترنت الفضائي في بنغلاديش اليوم الثلاثاء، في إطار مساعي الحكومة المؤقتة لتأمين اتصال رقمي موثوق لا يتأثر بالتقلبات السياسية. الإعلان عن الخدمة جاء عبر منصة «إكس»، إذ قالت الشركة «الإنترنت عالي السرعة والمنخفض الكمون من
ستارلينك أصبح الآن متاحاً في بنغلاديش».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
أكد محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام والذي تولى رئاسة الحكومة المؤقتة بعد فرار رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، أن الاتفاق مع ستارلينك «يوفر خدمة لا يمكن تعطيلها في حال حدوث اضطرابات سياسية مستقبلية»، وفق رويترز.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها استراتيجية لإعادة بناء البنية التحتية الرقمية في البلاد، خاصة بعد أن علقت السلطات خدمات الإنترنت والرسائل النصية خلال احتجاجات عنيفة شهدتها البلاد في يوليو تموز الماضي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
أسعار تنافسية وانتشار وطني فوري
بحسب فايز أحمد طيب، مستشار يونس، تبدأ باقات الاشتراك الشهري من 4,200 تاكا، أو ما يعادل 35 دولاراً، مع دفعة أولى بقيمة 47 ألف تاكا لتجهيز معدات الاتصال، وأضاف في منشور على فيسبوك «هذا يوفر بديلاً مستداماً لعملاء النطاق الفاخر للحصول على خدمات إنترنت عالية الجودة والسرعة».
الخدمة أصبحت متاحة فوراً على مستوى جميع أنحاء بنغلاديش، ما يمثل طفرة تكنولوجية في سوق كانت تعاني من انقطاعات متكررة في الشبكات، خاصة في المناطق الريفية والحدودية.
توسع عالمي في الأسواق الناشئة
تشكل بنغلاديش أحدث إضافة إلى شبكة ستارلينك العالمية، التي باتت تغطي أكثر من 70 دولة، وتركز الشركة بشكل خاص على الأسواق الناشئة في آسيا، مثل الهند وبنغلاديش، حيث تمثل الحاجة إلى خدمات اتصال مستقرة وفعالة أولوية تنموية قصوى.
ومن المتوقع أن يسهم دخول ستارلينك في تعزيز التحول الرقمي في قطاعات التعليم، والصحة، والخدمات الحكومية الإلكترونية في البلاد، مع تقليل الاعتماد على مزودي الشبكات التقليديين المتأثرين بالعوامل السياسية أو البنية التحتية الضعيفة.
بعد الاضطرابات.. التكنولوجيا بديل للانقسام
يُذكر أن رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة قد فرت إلى الهند في أغسطس آب الماضي عقب موجة احتجاجات واسعة، ما أدى إلى تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة محمد يونس، الذي تبنى أجندة إصلاح شاملة في مقدمتها ملف الاتصال الرقمي الآمن.
ويُتوقع أن يفتح دخول ستارلينك المجال أمام مزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطاع التكنولوجيا البنغلاديشي، ويمنح السلطات أدوات أقوى لضمان استقرار الخدمات الأساسية في مواجهة أي اضطرابات مستقبلية.
مع دخول ستارلينك، يبدو أن بنغلاديش بدأت مرحلة جديدة من الاعتماد على البنية الرقمية كضامن للتنمية والاستقرار، في نموذج قد تحتذي به دول أخرى تمر بتحولات سياسية مماثلة.
(رويترز)