أعلنت شركة الخطوط الجوية الأسترالية "كانتاس" أن عملية اختراق بيانات، تمت يوم الاثنين، استهدفت الكشف عن المعلومات الشخصية لستة ملايين عميل، وتتوقع الشركة أن البيانات المسروقة "ضخمة". وأعلنت الشركة في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن العملية نجحت في اختراق منصة خدمة عملاء تابعة لجهة خارجية تستخدمها الشركة، ويحتفظ ستة ملايين عميل بسجلاتهم على هذه المنصة، وتتضمن البيانات أسماءهم وعناوين بريدهم الإلكتروني وأرقام هواتفهم وتواريخ ميلادهم وأرقام برامج المسافر الدائم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأكدت الشركة أن المنصة لا تحتوي على أي تفاصيل لبطاقات الائتمان أو المعلومات المالية أو بيانات جوازات السفر.
وبعد أن اكتشفت "كانتاس" "نشاطاً غير عادي" على المنصة، اتخذت إجراءات و"احتوت" المشكلة، على حد قولها، وأكد البيان أن جميع أنظمة "كانتاس" آمنة الآن، ولا يوجد أي تأثير على عمليات الشركة أو سلامتها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأضافت الشركة أنه ليس من الواضح تماماً حجم البيانات المسروقة، "مع أننا نتوقع أن تكون كبيرة".
وتعمل الشركة الآن على دعم العملاء المتضررين، وتتعاون مع المركز الأسترالي للأمن السيبراني والشرطة الفيدرالية الأسترالية وخبراء مستقلين في الأمن السيبراني في التحقيق.
صرحت فانيسا هدسون، الرئيسة التنفيذية لشركة كانتاس، في بيان "نعتذر بشدة لعملائنا، وندرك حالة عدم اليقين التي قد يسببها هذا الأمر، يثق عملاؤنا بنا في ما يتعلق بمعلوماتهم الشخصية، ونأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد"، وأضافت "نتواصل مع عملائنا، ونركز على تقديم الدعم اللازم لهم".
وانخفض سعر سهم كانتاس بنسبة 3.5 في المئة في التعاملات الصباحية، مقابل ارتفاع بنسبة 0.4 في المئة في السوق، وفقاً لرويترز.
شهدت أستراليا سلسلة من الهجمات الإلكترونية الكبرى وعمليات اختراق بيانات الشركات في السنوات الأخيرة.
في عام 2019 استهدف هجوم إلكتروني الحزب الحاكم والمعارضة في أستراليا قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات الوطنية، وبعد ذلك بعامين تعرضت قناة ناين نيوز لهجوم إلكتروني أدى إلى إيقاف عدد من البرامج المباشرة، ما وُصف بأنه أكبر هجوم إلكتروني على مؤسسة إعلامية في تاريخ أستراليا.
في عام 2022 تم شنّ هجوم إلكتروني مصدره روسيا، استخدم برامج الفدية واستهدف شركة ميدي بنك، إحدى كبريات شركات التأمين الصحي الخاصة في أستراليا، وتمت سرقة بيانات مهمة، بما في ذلك معلومات مطالبات التأمين الصحي، من 9.7 مليون عميل، ونُشر بعضها لاحقاً على شبكات الإنترنت المظلم.
في العام الماضي أعلنت أستراليا عن هوية أحد المهاجمين الروس، وفرضت عليه عقوبات لدوره المزعوم في هجمات واسعة في أستراليا والولايات المتحدة الأميركية وأماكن أخرى، كما شنت السلطات الروسية حملة مشددة على المخترقين الروس في عام 2022 واعتقلت عدة أشخاص على إثر هذه الحملة.