«نأسف لعدم توفر الخدمة».. الجملة الأكثر انتشاراً بمصر بعد حريق سنترال رمسيس

«نأسف لعدم توفر الخدمة».. الجملة الأكثر انتشاراً بمصر بعد حريق سنترال رمسيس

«نأسف لعدم توفر الخدمة» كانت العبارة الأكثر انتشاراً مساء الاثنين على كل ماكينات السحب والإيداع في القاهرة وأطرافها، وربما بعض المحافظات المصرية، بسبب انقطاع الاتصالات نتيجة اندلاع حريق هائل بسنترال رمسيس المركزي الواقع بقلب القاهرة. وكانت عبارتا "حدث خطأ" أو "غير قادر على الاتصال بالمخدم" شائعتين أيضا مساء الاثنين وصباح الثلاثاء.

«نأسف لعدم توفر الخدمة».. الجملة الأكثر انتشاراً بمصر بعد حريق سنترال رمسيس

قامت إسراء، التي التقتها CNN الاقتصادية عند ماكينة معطلة للبنك التجاري الدولي، بالتوجه إلى محل بيع مشغولات ذهبية وخلعت سلسلة رقيقة وأعطتها للبائع كي تحصل على السيولة لتتمكن من شراء بعض الغذاء والعودة إلى منزلها، وشهدت عملية البيع تحوطاً كبيراً من جانب التاجر بسبب غياب أسعار الذهب اللحظية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وقالت إسراء «لقد قمت بشراء هذه القطعة بخمسة آلاف جنيه قبل 8 أشهر، كيف تريد شراءها بهذا الشهر رغم ارتفاع الذهب خلال الفترة الماضية» فأضاف لها البائع خمسين جنيهاً.

يرى المصريون ماحدث مساء الاثنين كارثة، فقال محمود الذي يعمل محاسباً في إحدى شركات التمويل الاستهلاكي إن «ما حدث أعاد مصر قروناً للوراء، لا أستطيع أن أتفهم كيف لحريق سنترال اتصالات أن يشل دولة بأكملها».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ما حدث بالأمس يشبه بشكل كبير ليلة عالقة في عقول كثير من المصريين في النصف الثاني من الثمانينيات، عندما انقطع التيار الكهربائي بشكل كامل عن جميع أنحاء مصر، فتحولت مصر إلى ثقب أسود يشبه ثقب الليلة الماضية التي لم تقم أي جهة من الدولة بتحديد خسائره حتى الآن، حيث إن كل ما هو مربوط بشبكة الاتصالات قد أصبح خارج الخدمة، فمحطات تحصيل رسوم عبور الطرق تعطلت، واضطرت في النهاية لفتح بواباتها لعدم توفر سيولة مع مرتادي الطريق، وكذلك محطات شحن السيارات الكهربائية تعطلت بسبب اعتمادها على الدفع الإلكتروني، وكذلك كل نقاط الدفع الإلكتروني وخدمات فروع فوري وانستاباي.

وشهد صباح الثلاثاء عودة محدودة إلى الحياة بتشغيل بعض خدمات الاتصالات، لكنها ليست كفاية لإدارة سير العمل بالشركات والمؤسسات والمصانع، ما دفع البورصة المصرية إلى تعليق التداول وإغلاق العمل بسوق الأوراق المالية اليوم الثلاثاء.

في النهاية أعلنت وزارة الاتصالات في بيان لها الاعتذار للمصريين، ووعدت بعودة الخدمات في غضون 24 ساعة.

فيما لم يصدر بيان بتقديرات الخسائر التي تتعرض لها مصر بسبب انقطاع الاتصالات، ولكن كل ما ظهر هو حجم الخسائر التي تعرض لها مبنى السنترال القديم القابع بشارع رمسيس بقلب القاهرة.