ارتفع اليوان الصيني مقابل الدولار يوم الخميس، متعافياً من أدنى مستوى له في أسبوعين سجله الليلة الماضية، بينما أعاد المستثمرون تقييم تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية الجديدة ومسار خفض الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
كان ترامب قد صعّد من هجمته الجمركية العالمية يوم الأربعاء، معلناً فرض رسوم بنسبة 50 في المئة على واردات النحاس إلى الولايات المتحدة، وأخرى بالنسبة نفسها على السلع القادمة من البرازيل، ابتداء من 1 أغسطس آب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتراجع اليوان الخارجي إلى أدنى مستوى له في أسبوعين عند 7.1881 مقابل الدولار عقب الإعلان، مع تصاعد المخاوف من احتمال فرض رسوم أكبر على الصين، لكنه سرعان ما استعاد توازنه مع تراجع الدولار.
وانخفض مؤشر الدولار 0.2 في المئة إلى 97.38 يوم الخميس، مبتعداً عن أعلى مستوى له في أسبوعين، مدعوماً بنتائج قوية لمزاد سندات أميركية لأجل 10 سنوات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال محللو بنك MUFG في مذكرة: «قد يستفيد الدولار الأميركي مؤقتاً أمام العملات الآسيوية، إذ تبدو عمليات البيع على الدولار مزدحمة من حيث تمركز المتداولين».
وأضافوا: «لكن في نهاية المطاف، قد تولي الأسواق أهمية أكبر لمسار سعر الفائدة الأميركية، الذي يمكن أن يحدد آفاق الدولار».
وأشارت محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 17 و18 يونيو حزيران إلى أن عدداً قليلاً من المسؤولين رأى أن من الممكن خفض أسعار الفائدة هذا الشهر، بينما أبدى معظم صناع السياسات قلقهم من الضغوط التضخمية الناجمة عن استخدام ترامب للرسوم الجمركية لإعادة تشكيل التجارة العالمية.
وافتتح سعر صرف اليوان الفوري عند 7.1755 مقابل الدولار، وتم تداوله آخر مرة عند 7.177 عند الساعة 03:20 بتوقيت غرينتش، أي أقوى بـ45 نقطة أساس من إغلاق الجلسة السابقة، لكنه أضعف بنسبة 0.36 في المئة من السعر المرجعي.
وكان بنك الشعب الصيني قد حدد السعر المرجعي عند 7.1510 لليوان مقابل الدولار قبل افتتاح السوق.
وقالت بيكي ليو، رئيسة استراتيجية الصين الكبرى في «ستاندرد تشارترد»، إن اليوان من المرجح أن يشهد انخفاضاً معتدلاً في النصف الثاني من العام، نتيجة ضعف الزخم الاقتصادي، واستمرار الفجوة الواسعة في العائدات بين الصين والولايات المتحدة في ظل استمرار تيسير السياسات من بنك الشعب، إضافة إلى تراجع آفاق التصدير وغياب الحوافز السياسية لدعم العملة.
وأضافت: «إن حجم التدفقات الرأسمالية المحتملة نتيجة تحرير أدوات مثل QDII، وربط السندات باتجاه الجنوب، وربط المدفوعات، قد يحدّ من أي ارتفاع إضافي في اليوان».
وتم تداول اليوان الخارجي عند 7.1804 مقابل الدولار، مرتفعاً بنحو 0.06 في المئة خلال تعاملات آسيا.
(رويترز)