تستعد شركة «غوغل» لتقديم خصومات كبيرة على خدمات الحوسبة السحابية المقدّمة للحكومة الأميركية، في ظل ضغوط متزايدة تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترامب على شركات التكنولوجيا الكبرى لخفض أسعار العقود الطويلة الأجل والمربحة.
وبحسب تقرير لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، يأتي هذا الاتفاق في أعقاب صفقة أبرمتها شركة «أوراكل» مع الحكومة الأسبوع الماضي، تضمنت خصماً بنسبة 75 في المئة على بعض عقود البرمجيات لفترة محدودة، إلى جانب «تخفيضات كبيرة» على عقودها الأوسع للحوسبة السحابية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ومن المتوقع أن تنتهي «غوغل» من الاتفاق خلال أسابيع، وسط ترجيحات بأن تكون الخصومات على غرار ما قدمته «أوراكل»، كما ينتظر أن تقدم «مايكروسوفت» و«أمازون» خصومات مماثلة عبر خدمتي «أزور» و«أمازون ويب سيرفيسز»، رغم أن المفاوضات معهما لا تزال في مراحل أقل تقدماً.
وقال مسؤول بارز في «هيئة الخدمات العامة» (GSA)، وهي الجهة الحكومية المسؤولة عن تنسيق المشتريات: «جميع هذه الشركات منخرطة تماماً وتفهم المهمة، وسنصل إلى اتفاق مع الأربعة جميعاً»، وتمثل هذه الشركات الأربع غالبية الإنفاق الحكومي السنوي على الخدمات السحابية، والذي يتجاوز حالياً 20 مليار دولار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تسعى إدارة ترامب إلى خفض تكاليف تكنولوجيا المعلومات ضمن حملة أوسع لتقليص الإنفاق الحكومي، تقودها ما تُعرف بـ«وزارة كفاءة الحكومة»، التي كان يديرها سابقاً إيلون ماسك، وتحاول شركات التكنولوجيا تجنّب العودة إلى الأجواء العدائية التي سادت علاقاتها مع ترامب في ولايته الأولى، والتي تسببت بخسارة «أمازون» لعقد دفاعي كبير عام 2019.
وأشارت الصحيفة إلى أن «غوغل» كانت قد وافقت في أبريل على تقديم خصم مؤقت بنسبة 71 في المئة على بعض عقود «Workspace» للحكومة حتى نهاية سبتمبر، فيما رفضت «غوغل» التعليق على صفقة الحوسبة السحابية المرتقبة، وكذلك «مايكروسوفت»، ولم ترد «أمازون» و«أوراكل» على طلبات التعليق.
يُذكر أن جهود التفاوض على خفض الأسعار تشمل أيضاً عقوداً مع شركات مثل «أدوبي» و«سيلزفورس»، إذ وافقت الأخيرة على تقليص رسوم خدمة «سلاك» بنسبة 90 في المئة حتى نهاية نوفمبر.
(رويترز)