قبل أكثر من عقد، وعدت شركات التكنولوجيا بأن الواقع الافتراضي سيعيد تشكيل تجربة الترفيه بالكامل، ومع إطلاق نظارة Oculus Rift، بدا أن هذه الثورة باتت وشيكة. لكن السنوات مرت، والحلم لم يتحقق بعد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
في عام 2025، يبدو أن هذا التحول الكبير قد يكون أقرب من أي وقت مضى، مع دخول لاعبين كبار كأبل وميتا بقوة على خط الإنتاج والاستثمار، واستعدادهم لتحويل نظارات الواقع الافتراضي إلى شاشات المستقبل.
تحركات من عمالقة التكنولوجيا.. ميتا وأبل في الواجهة
بحسب وول ستريت جورنال، تتفاوض ميتا مع شركات إنتاج كبرى مثل ديزني وA24 لإنتاج محتوى غامر مخصص لنظاراتها Quest.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
أما أبل، فأعلنت في يونيو حزيران عن تحديثات جديدة لنظارة Vision Pro تتيح مشاركة المحتوى بين الأجهزة، كما أطلقت حفلاً افتراضياً لفرقة ميتاليكا وبدأت التحضير لأول ترقية لتقوية الأداء.
الرهان واضح؛ تحويل نظارات الرأس إلى منصات بديلة للحفلات والأفلام والأحداث الرياضية، وجعلها تتفوق على الشاشات التقليدية.
معضلة البيضة والدجاجة.. بين المحتوى والتبني الجماهيري
منذ ظهور Oculus Rift، أصبحت النظارات أخف وزناً وأقوى أداء، لكن عقبة كبيرة ظلت ماثلة، هل تنتج الشركات محتوى قوياً رغم ضعف الانتشار؟ أم ينتشر الجهاز أولاً ثم يأتي المحتوى؟
وفقاً لسارة مالكين، مديرة المحتوى في رياليتي لابز، التابعة لميتا، فإن هذه الحلقة بدأت بالفعل في الانكسار، مشيرة إلى أن الجمهور بدأ «يندمج بشكل دوري في تجارب واقع مختلط تندمج مع حياته اليومية».
تظهر بيانات آي دي سي أن شحنات نظارات الواقع الافتراضي ارتفعت عالمياً بنسبة 10 في المئة عام 2024 لتبلغ 7.5 مليون وحدة، و30.8 في المئة في الولايات المتحدة فقط، ورغم توقع تراجع طفيف في 2025، يُرتقب نمو هائل بنسبة 98.5 في المئة في 2026.
واقع صعب.. خسائر ميتا وتمويل غير مستقر
رغم الزخم، لا تزال الأرقام تظهر تحديات كبرى، أنفقت ميتا 46 مليار دولار على
مشروع ميتافيرس خلال ثلاث سنوات، في حين خسرت وحدة الواقع الافتراضي رياليتي لابز أكثر من 4.2 مليار دولار في الربع الأول من 2025.
في الوقت ذاته، شهد تمويل الواقع الممتد XR تقلبات حادة، إذ بلغ ذروته بـ4.08 مليار دولار في 2021 ثم تراجع إلى 347 مليون دولار فقط في 2025، مقارنة بـ105 مليارات دولار مخصصة للذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، يرى بيرتران نيبفو، أحد مؤسسي Vision Pro، أن الأمور بدأت تتغير «بعد أن أصبح الذكاء الاصطناعي مفهوماً، عادت الميزانيات تضخ في XR من جديد».
محتوى غامر.. ولكن ليس للجميع
يقول الخبراء إن أكبر خطأ وقعت فيه شركات الإنتاج هو افتراض إمكانية إعادة المحتوى المسطح كما هو في بيئة ثلاثية الأبعاد.
المستشارة الإعلامية جينا سيدن توضح «لا يمكنك فقط أخذ نسخة ديزني+ أو نتفليكس كما هي وعرضها في الواقع الافتراضي، يجب بناء التجربة خصيصاً لهذا العالم».
وتضيف أن السر يكمن في المحتوى الحصري، تماماً كما فعلت منصات مثل HBO وApple TV+.
الرهان الأكبر حالياً على الرياضة المباشرة كنقطة دخول سهلة للجمهور، مع إمكانية التصوير بزاوية 180 درجة.
فرصة جديدة لهوليوود... في زمن الانقسام الرقمي
وسط اهتزاز نموذج الكابل التقليدي، وتراجع شباك التذاكر بعد كوفيد، تبحث استوديوهات هوليوود عن منصة توزيع جديدة تعيد التوازن المالي.
ويعتقد جاك ديفيس من كريبت تي في أن نظارات الواقع الافتراضي قد تصبح «الخطوة الطبيعية التالية» لتقديم محتوى ترفيهي متميز.
متى تنفجر لحظة الواقع الافتراضي؟
حتى الآن، لا اتفاق بين الخبراء حول موعد «الانفجار»:
– نيبفو: «قد يحدث في أي لحظة»
– رافاييل: «خلال عام أو اثنين»
– ديفيس: «من 3 إلى 7 سنوات»
– سيدن: «بين 5 و10 سنوات»
لكن رافاييل يرى أن المشهد سيتغير بالكامل «سننظر قريباً إلى المحتوى ثنائي الأبعاد كما ننظر الآن إلى الأفلام بالأبيض والأسود، لا تفقد قيمتها، لكنها تنتمي لعصر مختلف».
(ليام ريلي - CNN)