باعت شركة التجارة الإلكترونية الصينية «علي بابا» حصتها المُتبقة في «باي تي إم»، أكبر شركة مدفوعات رقمية في الهند، في محاولة للتخلص تدريجياً من استثماراتها الهندية وسط الخلافات بين بكين ونيودلهي.
ووفقاً لحسابات «CNN» المُعتمدة على بيانات يوم الجمعة من البورصة الوطنية الهندية، تُقدَّر قيمة صفقة البيع بنحو 13.77 مليار روبية (167 مليون دولار)، بعد بيع «علي بابا» لحوالي 21.43 مليون سهم في «وان 97 كوميونيكيشن» وهي الشركة الأم لتطبيق «باي تي إم».
«علي بابا» في الهند
تأسست «باي تي إم» في عام 2010، وهي أكبر منصة مدفوعات رقمية هندية، إذ تضم أكثر من 300 مليون عميل مُسجل وأكثر من 20 مليون تاجر، ولقت دعماً من كبار المستثمرين، من بينهم مجموعة «أنت جروب»، و«علي بابا»، و«سوفت بنك»، و«بيركشاير هاثاواي» المملوكة للملياردير وارن بافت.
واستثمرت «علي بابا» بالتعاون مع «أنت جروب» في تطبيق الدفع الهندي في سبتمبر أيلول 2015، امتداداً للاستثمار الذي أعلنت عنه «أنت» في فبراير شباط من ذلك العام.
في تلك المرحلة، قالت «علي بابا» إن الاستثمار سيعزز قدرتها على الاستفادة من صناعة التمويل الرقمي والفرص في سوق التجارة عبر الهاتف سريع النمو في الهند.
لكن خرجت «علي بابا» تدريجياً من استثماراتها في الهند، بعد أن فرضت نيودلهي قيوداً في 2020 جعلت من الصعب على المستثمرين الصينيين الاستثمار في الشركات الهندية.
بينما لا تزال «أنت جروب» – التي تُشَّغل تطبيق الدفع الرقمي الرائد في الصين «علي باي» – أكبر مساهم في «باي تي إم» بحصة 25 في المئة، وفقاً لأحدث البيانات من «رفينتيف أيكون».
تشترك الصين والهند في حدود مُتنازع عليها كانت دائماً مصدراً للخلاف بين نيودلهي وبكين، وتصاعدت التوترات بشكل حاد في يونيو حزيران 2020، عندما أدى القتال اليدوي بين الجانبين في جبال الهيمالايا إلى مقتل ما لا يقل عن 20 هندياً وأربعة جنود صينيين.
وفي ديسمبر كانون الأول الماضي، اشتبكت القوات الهندية والصينية من جديد على طول الحدود، وكان ذلك أول حادث معروف بين القوتين الآسيويتين المسلحتين نووياً منذ ما يقرب من عامين.
باعت «علي بابا» في يناير كانون الثاني حوالي 3 في المئة من حصتها في «باي تي إم» مقابل 125 مليون دولار، مما قلص حصتها البالغة 6.26 في المئة قبل البيع، بناءً على بيانات البورصة الوطنية الهندية.
كتبت – لورا هي (CNN)