تمحورت الجلسة الأولى ضمن مؤتمر الدفاع الدولي المنعقد في مركز أدنوك للأعمال بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، حول التبعات الاقتصادية والاجتماعية ومخاطر الاعتماد واسع النطاق للتقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، وخصوصاً في قطاع الدفاع.
الجلسة التي حملت عنوان «الوعد والتبعات: الآثار والمخاطر الاجتماعية والاقتصادية للانتشار المطّرد في تبني تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات العصبية والعضوية والواقع الممتد»، استهلها وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، عمر العلماء، بالحديث عن الذكاء الاصطناعي التوليدي ومخاطره، معتبراً «أننا سوف نرى تلاعباً بالناس والمجتمعات، خصوصاً أنه في بعض الحالات اليوم، يتحكّم شخصٌ واحد بمنصة كاملة».
وشدّد العلماء على أهمية التحدث عن سلبيات الذكاء الاصطناعي وليس عن إيجابياته فقط؛ فالبيانات قد تكون «مسممة» أو انحيازية، بحسب تعبيره، وهو ما يشكّل خطراً على البشرية.
أما عن تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال الدفاع، أوضح العلماء أن هناك تحديات في هذا الشأن «حيث إن المتخصصين في القطاع ليسوا مدربين بما فيه الكفاية، وسيكون هذا التدريب مكلفاً جداً وسيستغرق وقتاً طويلاً، في حين تفتقر الكثير من الدول هذه الموارد».
شارك في الجلسة الحوارية أيضاً جون نيكلسون، الرئيس التنفيذي لشركة «لوكهيد مارتن» الشرق الأوسط، والذي تحدّث عن عدد من الطلعات الجوية الدفاعية التجريبية التي تحوّلت إلى نظام القيادة الذاتية، باستخدام طائرات مثل المقاتلة الشهيرة «إف 16» والمروحية العسكرية «يو إتش 60»، كما حضر روي دونيلسون، الرئيس التنفيذي لشركة «فلايثيون» الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وويسلي دي كريمر، رئيس شركة «رايثيون» لأنظمة الدفاع، وفرانسوا ريجيس بولفيرت، المدير الدولي للتعاون العلمي في مجموعة «نافال» البحرية.
وفي حين كان لكلٍّ من المتحدّثين وجهة نظر حول أهمية تطبيق التكنولوجيا في مجال الدفاع، فقد أجمعوا أيضاً على مخاطرها والتأكيد على وجوب عدم إلغاء العامل البشري في مجال الدفاع، والإبقاء عليه في القطاع كأولوية للسيطرة على التطور السريع للتكنولوجيا.
(شاركت في التغطية رنا طبارة ورهام درويش)