شهدت منصة «تويتر» للتواصل الاجتماعي، يوم الاثنين، أحد أكبر الأعطال اضطراباً في عهد مالكها الجديد، الملياردير الأميركي إيلون ماسك.

لم تكن منصة التغريدات الشهيرة متاحة للعديد من المستخدمين، بينما أبلغ آخرون عن مشكلات في ظهور الصور، وعدم القدرة على النقر على الروابط في التطبيق.

يأتي ذلك في الوقت الذي أصاب العطل صفحة موقع «تويتر» الرئيسية، وخدمة «تويت ديك» التي تسمح للمستخدمين بتنظيم موجز «تويتر» في عدة قوائم، كما ظهرت للمستخدمين رسالة خطأ في التحميل قائلة «لا تتضمن خطة واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بك الوصول إلى تلك النقطة».

وعلى الرغم من محاولة العديد من مستخدمي «تويتر»، تحميله ببطء شديد، فإنهم واجهوا الرسالة ذاتها في النهاية، ومن تمكن منهم من الولوج إلى حسابه بعد معاناة كبيرة، حرص على التغريد حول المشكلات التي واجهته.

بدوره، أظهر موقع «داون ديتكتور» لتعقب انقطاعات وأعطال الخدمات الإلكترونية، أكثر من 8 آلاف تقرير انقطاع على تويتر حتى ظهر يوم الاثنين.

وعن هذه الأعطال، نشرت الشركة في تغريدة قائلة «قد لا تعمل بعض خدمات (تويتر) كما هو متوقع في الوقت الحالي، إذ أجرينا تغييراً داخلياً كان له بعض العواقب غير المقصودة، ونحن نعمل الآن على حلها، كما سنشارك معك المستجدات بعد إصلاح هذا العطل».

.

في تغريدة منفصلة يوم الاثنين، قال إيلون ماسك «إن هذه المنصة هشة جداً، ونعمل حالياً على إصلاح العطل».

يمثل انقطاع الخدمة يوم الاثنين ثاني خلل يشهده «تويتر» في أقل من أسبوع والثالث في أقل من شهر.

ففي يوم الأربعاء الماضي، بعض المستخدمين الذين فتحوا صفحتهم الرئيسية على خانة «فور يو» أو «من أجلك»، لم يجدوا سوى شاشة فارغة ورسالة مكتوب فيها «مرحباً بكم في الجدول الزمني الخاص بكم»، بينما ظهرت لمعظم المستخدمين الآخرين عبارة ترحيبية قائلة «مرحباً بك في «تويتر»!»، وكأنهم انضموا إلى المنصة للتو.

وقبل ثلاثة أسابيع، واجه مستخدمو «تويتر» عدة مشكلات مختلفة؛ تضمنت عدم القدرة على التغريد، أو إرسال رسائل مباشرة، أو متابعة حسابات جديدة.

وتوالت أزمات «تويتر»، عندما واجهت المنصة مجموعة من الثغرات الفنية منذ أن تولى إيلون ماسك إدارة الشركة، وسرّح أكثر من نصف موظفيها في أواخر العام الماضي.

فقد أبلغ المستخدمون سابقاً عن مشكلات في أداة المصادقة الثنائية للتطبيق، ورؤية الردود المدرجة أعلى التغريدة بدلاً من أسفلها، فضلاً عن ظهور التغريدات القديمة بشكل متكرر.

من جهتهم، أثار بعض الموظفين السابقين مخاوف من تعطل النظام الأساسي جراء التسريح الجماعي للموظفين بعد تولي إيلون ماسك مهام الشركة؛ خاصة بعد الإطاحة بالعاملين من أصحاب الخبرة بأنظمة «تويتر» الرئيسية، إلا أن هذه المخاوف لم تؤثر على ماسك الذي واصل تقليص عدد الموظفين في محاولة لتعزيز أرباح المنصة.

وتأتي أحدث الأعطال، بعدما كشف تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» عن تسريح 10 في المئة من موظفي «تويتر» في أواخر الشهر الماضي، بمن في ذلك بعض المهندسين المسؤولين عن موثوقية المنصة.

كتبت- كلير دافي (CNN)