أطلقت شركة «ريلاتيفيتي سبيس» ما أطلقت عليه «أول صاروخ مصنوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد» إلى الفضاء هذا الأسبوع، لكن عطلاً في المحرك أثناء الرحلة تسبب في فشل الصاروخ في الوصول إلى المدار.
انطلق الصاروخ «تيران 1»، الذي يبلغ ارتفاعه 110 أقدام (33.5 متر) ومصمم لنقل الأقمار الصناعية خفيفة الوزن إلى الفضاء المداري، من كيب كانافيرال في فلوريدا.
ولأنه مدعم بالميثان والأكسجين فائق البرودة، أطلق الصاروخ لوناً أخضراً مزرقاً عند إطلاقه ليلاً.
كان يفترض أن يجمع الصاروخ البيانات وأن يثبت أن مركبة فضائية مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكنها أن تتحمل العوامل القاسية، شأنها في ذلك شأن المركبات الفضائية العادية.
ما سبب الفشل؟
بعد المرحلة الأولى من إطلاق الصاروخ، استنفد الجزء السفلي الذي يعطي الدفع الأولي عند الإقلاع وقوده، وانفصل عن الجزء العلوي للصاروخ.
ويبدو أن المحرك الذي كان يهدف إلى دفع هذا الجزء اشتعل لفترة وجيزة، تاركاً الصاروخ دون قوة دفع كافية للوصول إلى المدار.
«إطلاق الصاروخ كان إنجازاً وحده»
شركة «ريلاتيفيتي سبيس»
كانت «ريلاتيفيتي» تهدف إلى إطلاق صاروخها في وقت سابق من مارس آذار، لكن تم إلغاء محاولتَي إطلاق سابقتين بسبب مشكلات في الوقود وسوء الأحوال الجوية.
وعلى الرغم من فشل الوصول إلى المدار، أثبتت عملية الإطلاق أن الصاروخ المصنوع 85 في المئة بالطباعة ثلاثية الأبعاد يمكنه تحمل الظروف القاسية لعملية الإقلاع. وتطمح الشركة لأن ترفع هذه النسبة إلى 95 في المئة في المستقبل.
التحديات
واجهت الشركة عدة مشاكل تقنية خلال المحاولتين الأوليين لإطلاق الصاروخ، منها دخول قارب في منطقة محظورة داخل مسار الصاروخ في البحر في وقت متأخر من بدء العد التنازلي.
وفي محاولة أخرى، اشتعلت جميع محركات الصاروخ التسعة، لكنها انطفأت بعد لحظات قصيرة، تاركة «تيران 1» على المنصة، كما قالت الشركة وقتها أيضاً إن الحواسيب أُجهضت تلقائياً بسبب مشكلة برمجية.
لم يتضح بعد متى قد تحاول «ريلاتيفيتي» إطلاق «تيران 1» مرة أخرى.
