تدرس وزارة التجارة الأميركية اتخاذ إجراء تنفيذي ضد شركة الأمن السيبراني الروسية «كاسبرسكي لاب»، التي تواجه اتهامات بتشكيل تهديد على الولايات المتحدة، وفقاً لما نقلته صحيفة “وول ستريت الأميركية” عن مصادر مطلعة.
ولم ترد شركة «كاسبرسكي»، ومقرها بكين، على طلب بالتعليق على الأمر، لكنها نفت مراراً تعاونها مع موسكو لتسهيل التجسس الإلكتروني.
قال متحدث باسم وزارة التجارة إن الوزارة لا تعلق «على أي إجراءات محتملة لشركة معينة»، لكنها قالت إنها «ملتزمة بممارسة سلطاتها بالكامل لحماية البيانات الحساسة للأميركيين، وتتعاون مع الكونغرس لمواجهة المخاطر المتزايدة»، وأضاف أن الوكالة تراجع قواعد أمن الإنترنت التي من شأنها حماية المستخدمين في الولايات المتحدة من التجسس والمعلومات المغلوطة، وفقاً للصحيفة الأميركية.
كانت برامج الشركة أُزيلت من شبكات الحكومة الفيدرالية خلال رئاسة دونالد ترامب، وكانت إدارة بايدن نظرت، إثر بدء الحرب الروسية الأوكرانية، في فرض عقوبات على شركة «كاسبرسكي لاب»، لكن الإجراءات لم تكتمل بسبب مقاومة بعض المسؤولين الأميركيين.
تأتي تلك التطورات بالمحاذاة مع محاولة الولايات المتحدة الوصول إلى قرار بشأن تطبيق « تيك توك» المملوك من الشركة الصينية «بايت دانس»، إذ وصلت المباحثات الآن إلى لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة المنوطة بمراقبة التهديدات الأمنية الناشبة عن المعاملات العابرة للحدود.
أُسست «كاسبرسكي» في عام 1997 وأصبحت واحدة من رواد التكنولوجيا في العالم، إذ توفر خدماتها لأكثر من 400 مليون مستخدم في أكثر من 200 دولة، منها الولايات المتحدة الأميركية.