أعلنت الحكومة البريطانية يوم الاثنين عن عزمها تمويل فريق عمل متخصص في تطوير نماذج للذكاء الاصطناعي، شبيهة لما تستخدمه روبوتات الدردشة مثل « تشات جي بي تي» بنحو مئة مليون استرليني، نحو 125 مليون دولار أميركي، كي تستخدم في مجالات الرعاية الصحية والتعليم.

ومن المتوقع أن يطلق أول المشاريع التجريبية التي تستهدف الخدمات العامة في الأشهر الستة المقبلة.

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بـ«تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي بما يوفر فرصاً هائلة لتنمية الاقتصاد البريطاني، وخلق وظائف برواتب أفضل، والتقدم في مجالي الرعاية الصحية والأمن».

.

يأتي التمويل بالإضافة إلى ما يقرب من 900 مليون جنيه استرليني (نحو 1.1 مليار دولار أميركي)، مخصصة من الميزانية البريطانية لتوفير أجهزة الكمبيوتر العملاقة، ودعم أبحاث الذكاء الاصطناعي.

جائحة كورونا والذكاء الاصطناعي

آلية تشكيل فريق العمل المكلف بتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي مستوحاة من وحدة تطوير لقاح كوفيد-19 حين بلغت الجائحة ذروتها؛ إذ سيقدم الفريق تقاريره مباشرةً إلى كل من رئيس الوزراء وسكرتير التكنولوجيا، وسيعلن عن رئيس الفريق هذا الصيف، وفقاً لبيان نشرته الحكومة البريطانية على موقعها الرسمي.

ويتمتع هذا النوع من نماذج الذكاء الاصطناعي بإمكانات هائلة من شأنها معالجة كميات ضخمة من البيانات مثل النصوص أو الصور أو الفيديو أو الصوت، ففي المجال الطبي ستسهم تلك النماذج في التسريع من التشخيص واكتشاف الأدوية وتطويرها، وفي مجال التعليم، يمكن أن يسهم في تغيير العمل اليومي للمعلمين، ما يوفر وقتهم للتركيز على تقديم خدمة تعليمية أفضل.

ومن المتوقع أيضاً أن تؤدي هذه التكنولوجيا إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 7 في المئة على مدى العقد القادم، بحسب البيان.