تراجع الرئيس التنفيذي السابق لشركة «تويتر»، جاك دورسي، عن تأييده السابق لإيلون ماسك باعتباره الخيار الصحيح لقيادة الشركة، بعد ستة أشهر من الاضطرابات والأزمات المتتالية التي طالت موقع التغريدات الشهير.
عند سؤاله عن « بلوسكاي» -مشروعه الجديد الشبيه بموقع «تويتر»- عما إذا كان يعتقد أن ماسك كان أفضل مدير ممكن لشركة « تويتر»، قال دورسي بوضوح تام «لا».
وأضاف أن ماسك كان يجب أن يبتعد عن الاستحواذ على «تويتر» مقابل 44 مليار دولار، وانتقد مجلس إدارة «تويتر» لإجبار ماسك على متابعة الصفقة، رغم محاولات الأخير للتراجع عن الشراء خلال العام الماضي.
قال دورسي إن «كل المؤشرات تتجه للهبوط في الوقت الحالي؛ لكنه أمر واقع حدث بالفعل، وكل ما يمكننا فعله الآن هو تبني شيء ما لتجنب تكرار ذلك مرة أخرى».
ولم يرد موقع «تويتر»، الذي استغنى عن قسم كبير من فريق العلاقات العامة تحت قيادة ماسك، على الفور على طلب للتعليق.
بقيادة ماسك، تخلى «تويتر» عن معظم موظفيه، وعانى انقطاعات متكررة في الخدمة، وأجرى عدداً من التغييرات المثيرة للجدل على سياساته وميزاته، بما في ذلك القرار الأخير بإزالة علامات التوثيق الزرقاء من المستخدمين الذين لا يدفعون مقابلاً مادياً.
خيبة أمل
تعكس منشورات دورسي على «بلوسكاي»، والتي بحثتها شبكة «CNN» خيبة الأمل المتزايدة تجاه قيادة ماسك، علماً بأنها تأتي بعدما شكّك دورسي علناً في بعض قرارات ماسك خلال الأشهر الأخيرة الماضية.
قبل عام، أثنى دورسي على ماسك، عندما أُعلنت صفقته لشراء «تويتر» لأول مرة، إذ قال «إن ماسك هو الحل الوحيد الذي أثق به، طالما يجب أن يكون (تويتر) مملوكاً لشخص واحد أو شركة واحدة».
وكان دورسي قد حول مستحقاته النقدية التي تبلغ أكثر من 18 مليون سهم في «تويتر»، وهو ما يبلغ نحو 2.4 في المئة من الأسهم، إلى أسهم في الشركة الجديدة المملوكة لماسك، بدلاً من تلقي مدفوعات نقدية، وفقاً لإيداع الأوراق المالية بعد اكتمال الصفقة.
وفي الوقت الذي يبدو أن دورسي يعتقد أن ماسك كان اختياراً غير مثالي، فقد واجه انتقادات بعض مستخدمي «بلوسكاي» الذين أشاروا إلى إمكانية تفادي ما يواجهه «تويتر» الآن.
وجادل دورسي بأنه لا يوجد هناك ما يمنع شخصاً آخر من المزايدة على ماسك، قائلاً «إذا أراد ماسك أو أي شخص آخر شراء الشركة، فكل ما عليهم فعله هو تحديد سعر ملائم لمجلس الإدارة».
وعند سؤاله عما إذا كان يشعر بأي مسؤولية عن الدور الذي لعبه في الصفقة، قال دورسي -الذي خدم في مجلس إدارة «تويتر» في ذلك الوقت- «إنه لم يكن الشخص الوحيد الذي أذن بالصفقة وإن البديل الوحيد لماسك كان استحواذاً بواسطة صناديق التحوط ونشطاء (وول ستريت)».
وخلص دورسي إلى أن «الشركة لم تكن لتنجو أبداً كشركة عامة، فبعض إيرادات (تويتر) قبيل استحواذ ماسك لم تكن مهمة، نظراً للتغير الذي تشهده السوق».
(بريان فونغ – CNN)