يبدو أن ساحة القتال التي أشعلها الذكاء الاصطناعي لن تنتهي قريباً، فبعد تهديد «بينغ» من «مايكروسوفت» لمحرك البحث « غوغل» الأشهر عالمياً، كان لا بد من رد فعل قوي وحاسم.
في تصعيد جديد بشأن المنافسة للتفوق في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تعتزم شركة «غوغل» تطوير محرك البحث الخاص بها، ليصبح أكثر حيوية، وأسهل من ناحية الاستخدام، وأكثر خصوصية، والأهم أكثر إنسانية للمستخدمين، وذلك وفقاً لما أورده تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» يوم السبت.
أضاف التقرير أن «غوغل» سيتبع نهجاً جديداً أسماه «الروابط العشرة الزرقاء»، بينما يستعد لدمج المزيد من الأصوات البشرية في تحديثه الجديد.
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة، أن «غوغل» ستكشف عن برنامج الذكاء الاصطناعي الخاص بها تحت مسمى «ماغي» خلال مؤتمرها السنوي هذا الأسبوع، على أن تعلن عن بعض الميزات الجديدة للمستخدمين.
مخاوف فقدان السيطرة
كانت أسهم شركة «ألفابت» الأم لشركة «غوغل» قد انخفضت مؤخراً؛ بسبب انتشار مخاوف من فقدان سيطرتها على سوق البحث لصالح المنافسين المدعومين بالذكاء الاصطناعي، في الوقت الذي علم فيه بعض موظفي الشركة بدخول «سامسونغ» سوق المنافسة إلى جانب «مايكروسوفت».
في بيان سابق استلمته «CNN» قالت المتحدثة باسم «غوغل»، لارا ليفين، إن الشركة تستخدم الذكاء الاصطناعي لسنوات لتحسين جودة نتائجها وتوفير طرق جديدة تساعد المستخدمين في عملية البحث على «غوغل».
يأتي ذلك في ظل الانتشار السريع الذي حققته أدوات الذكاء الاصطناعي في مقدمتها « تشات جي بي تي»، وسط مخاوف من الخصوصية، وحماية البيانات، وإمكانية القضاء على العديد من الوظائف.
في مارس آذار، أتاحت «غوغل» أداة الدردشة الآلية «بارد» التي تعمل بالذكاء الاصطناعي؛ لمنافسة «تشات جي بي تي»، من خلال مساعدة المستخدمين في تخطيط وكتابة مسودات المقالات، وبعض شؤون حياتهم اليومية.