أكد مكتب السيناتور الأميركية، ديان فينشتاين، أن عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا، البالغة من العمر 89 عاماً، تعاني من مضاعفات نتيجة إصابتها بعدوى فيروسية تسمّى متلازمة «رامزي هانت».

يتسبب فيروس الحزاز المائي بهذه المتلازمة، وهو ذاته المتسبّب بحالات الجدري والحزام الناري.

وفي يونيو حزيران من العام الماضي، أعلن نجم البوب ​​الكندي جاستن بيبر أن وجهه أُصيب بشلل جزئي نتيجة إصابته بالفيروس نفسه، وأخبر حينها معجبيه خلال فيديو نشره على منصة «يوتيوب» أن الفيروس هاجم عصب الأذن وأعصاب الوجه، متسبباً في شلل بوجهه.

متلازمة «رامزي هانت»

تعد متلازمة «رامزي هانت» اضطراباً عصبياً نادراً يحدث نتيجة إصابة عصب قريب من الأذن الداخلية بفيروس الحزاز المائي، وعادة ما يكون الفيروس في حالة سكون في أجسام الأشخاص الذين سبق لهم أن أُصيبوا بالجدري أثناء طفولتهم أو الحزام الناري في وقت لاحق من حياتهم، لكن سبب استعادة الفيروس نشاطه وظهور أعراض متلازمة «رامزي هانت» عند بعض الأشخاص لا يزال مجهولاً.

بعد وقت قصير من إصابته بالفيروس الصيف الماضي، أخبر جاستن بيبر محبيه أنه يشعر بالتحسّن، ثم شارك معهم مقطع فيديو في مارس آذار الماضي مرفقاً بتعليق «انتظروا»، تبعته ابتسامة كبيرة.

تؤثر المتلازمة غير المعدية على خمسة أشخاص تقريباً من بين كل 100,000 شخص سنوياً في الولايات المتحدة، على الرغم من اعتقاد بعض المتخصصين الطبيين أن هناك العديد من الحالات التي لا يتم تشخيصها.

أعراض متلازمة «رامزي هانت»

وفقاً لمستشفى «كليفلاند كلينك» الأميركي، يمكن أن تتضمن الأعراض طفحاً جلدياً مؤلماً داخل قناة الأذن وخارجها، وفي بعض الأحيان يمكن أن يهاجم الفيروس اللسان وأعلى الفم، ونظراً لتأثيره على الأذن الداخلية يمكن للمصابين بالمتلازمة أيضاً أن يعانوا من الدّوار (الإحساس بالدوار أو الأشياء التي تدور حولك) أو الطنين (صوت الطنين في الأذن).

كذلك يمكن أن تتسبب متلازمة «رامزي هانت» في فقدان السمع في الجانب المُصاب من الوجه، وكما هو الحال في حالة جستن بيبر يمكن أيضاً أن تتسبب بضعف أو ترهّل في الوجه، أو شلل في الجانب المصاب، وهو ما يمكن أن يتسبب بصعوبة في إغلاق عين واحدة، أو في إبداء تعبيرات الوجه أو تناول الطعام، إذ يمكن أن يسقط الطعام من جانب الفم الضعيف.

علاج متلازمة «رامزي هانت»

لعلاج هذه المتلازمة، يتم استخدام مسكنات الآلام والأدوية الستيرويدية مثل «البريدنيزون» التي تخفف من حدّة الالتهاب، وفي بعض الأحيان يمكن وصف أدوية مضادة للفيروسات تساعد عادة في مكافحة أمراض الهربس، مثل «الأسيكلوفير» أو «الفالاسيكلوفير».

يستعيد قرابة 70 في المئة من المصابين بمتلازمة «رامزي هانت» وظائف العضلات الوجهية بشكل كامل أو شبه كامل، وذلك وفقاً لمستشفى «كليفلاند كلينك»، كما تعتمد مدة التشافي على حدة الشلل، وهو ما قد يستغرق عاماً.

بحسب المعلومات الواردة على الموقع الإلكتروني للمستشفى، فإن «فرص الشفاء الكامل تزيد إذا تم الشروع في العلاج خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد ظهور الأعراض».

(ساندي لاموت – CNN)