فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكثر من اثنتي عشرة شركة صينية ومكسيكية يوم الثلاثاء، متهمة إياها بشحن أو بيع معدات تصنع حبوب فنتانيل مقلدة، في الوقت الذي تفرض فيه إجراءات صارمة على واردات الفنتانيل غير القانونية التي تغذي وباء المواد الأفيونية القاتلة في أميركا.
استهدفت العقوبات سبعة كيانات وستة أشخاص في الصين، بالإضافة إلى كيان واحد وثلاثة أشخاص في المكسيك، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية.
وقالت الوزارة إن هذه الجهات متورطة بشكل مباشر أو غير مباشر في بيع آلات ضغط الأقراص وغيرها من المعدات المستخدمة لدمغ العلامات التجارية المزيفة على حبوب منتجة بطريقة غير مشروعة، وغالباً ما تحتوي على الفنتانيل، والتي غالباً ما يتم توجيهها إلى الأسواق الأميركية.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي نيلسون، في البيان، «تستهدف عقوبات وزارة الخزانة كل مرحلة من مراحل سلسلة التوريد القاتلة التي تغذي تصاعد حالات التسمم بالفنتانيل والوفيات في جميع أنحاء البلاد».
وقال إن «الحبوب المقلدة المليئة بالفنتانيل تشكل سبباً رئيسياً لهذه الوفيات، وتدمر آلاف العائلات الأميركية كل عام»، وأضاف، «نحن نحرص على توجيه جهود جميع السلطات ضد عوامل التمكين، من إنتاج المخدرات غير المشروعة لتعطيل هذا الإنتاج العالمي القاتل والتصدي للتهديد الذي تشكله هذه المخدرات».
حظر أصول الكيانات الخاضعة للعقوبات يمنع المواطنين والرعايا الأميركيين بشكل عام من التعامل معها.
إحدى الشركات الصينية المستهدفة هي شركة «يولي تيكنولوجي ديفيلوبمنت»، وهي مورد مكبس حبوب منع الحمل، والتي قالت وزارة الخزانة إنها شحنت آلات ضغط حبوب منع الحمل إلى أفراد في الولايات المتحدة متورطين في إنتاج حبوب مقلدة.
اتهامات بالتورط مع منظومات إرهابية
كما اتهم المسؤولون شركة «ياسون جنرال ماشينري» الصينية بالعمل مع مورد مكسيكي ومصدر آخر قَدَّما في السابق معدات حبوب إلى شخص مرتبط بـ«سينالوا كارتل» وهي أكبر منظمة لتهريب المخدرات في العالم.
وقالت وزارة الخزانة إن هذا الشخص المتورط استخدم الآلات لإنشاء مختبرات فائقة في المكسيك لها القدرة على إنتاج ملايين الحبوب التي تحتوي على الفنتانيل أسبوعياً.
الشركة المكسيكية الخاضعة للعقوبات هي شركة «ميكس باكينغ سوليوشن»
ونددت السفارة الصينية في الولايات المتحدة بالخطوة الأميركية حيال هذا الأمر في وقتٍ متأخر من يوم الثلاثاء.
وقالت السفارة في بيان «الولايات المتحدة نفسها هي السبب الأساسي لمشكلات المخدرات لديها»، وأضافت أن «العقوبات الأميركية ضد الشركات والمواطنين الصينيين ستضيف المزيد من العقبات أمام التعاون الصيني الأميركي في مكافحة المخدرات».
الفنتانيل مادة أفيونية اصطناعية، وقد توفي ما يقرب من 70 ألف شخص في الولايات المتحدة بسبب تعاطي جرعات زائدة من المخدرات التي احتوت على الفنتانيل في عام 2021، أي زيادة بما يقرب من أربعة أضعاف على مدى خمس سنوات، وفقاً لتقرير صادر عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها صدرت في وقتٍ سابق من هذا الشهر.
في الشهر الماضي، أعلنت إدارة الرئيس بايدن عن سلسلة كبيرة من الإجراءات التي تهدف إلى ملاحقة المتورطين في التدفق المميت للفنتانيل غير القانوني إلى الولايات المتحدة الناجم عن المكسيك بالإضافة للمواد الكيميائية الموردة من الصين.
(لورا هي، CNN)