بحث عمالقة البث المباشر نتفليكس وأمازون و ديزني يوم الجمعة إمكانية وجود مخرج قانوني محتمل وطرق أخرى لتعطيل قواعد التحذير الجديدة من التدخين في الهند، وسط مخاوف من أنهم سيحتاجون إلى تعديل ملايين الساعات من المحتوى المنشور بالفعل على الإنترنت بحسب مصادر نقلت عنها رويترز.

ويعد هذا الأمر أحدث صداع لعمالقة البث في الهند إحدى أكبر الأسواق نمواً، وغالباً ما تواجه هذه الشركات قضايا وشكاوى من الشرطة بشأن أضرار محتواها أحياناً المشاعر الدينية.

كجزء من حملة مكافحة التدخين في الهند أمرت وزارة الصحة هذا الأسبوع منصات البث في غضون ثلاثة أشهر بإدخال تحذيرات صحية ثابتة أثناء مشاهد التدخين، وتريد الهند أيضاً ما لا يقل عن 50 ثانية من إخلاء المسؤولية، عن مكافحة التدخين بما في ذلك المواد السمعية والبصرية في بداية ووسط كل برنامج.

الإضرار بتجربة العملاء

وفي أولى العلامات على وجود أزمة حقيقية عقد المديرون التنفيذيون لشركات البث العالمية الثلاث وشركة فاياكوم الهندية التي تدير تطبيق «جوسينما» للملياردير موكيش أمباني اجتماعاً مغلقاً، إذ قالت نتفليكس إن القواعد ستضر بتجربة العملاء وستدفع شركات الإنتاج إلى حظر محتواها في الهند، وفقاً لمصدرين مطلعين على المناقشات.

وناقش المسؤولون التنفيذيون أيضاً طرق الطعن القانوني المحتمل في الهند للتأكيد على أن الوزارات الأخرى -تكنولوجيا المعلومات والمعلومات والبث- لها صلاحيات على عمالقة البث وليس وزارة الصحة، كما قال أحد المصادر.

ولم ترد الشركات ووزارة الصحة الهندية على طلبات التعليق.

وبالفعل تتطلب جميع مشاهد التدخين وشرب الكحول في الأفلام في دور السينما والتلفزيون في الهند -بموجب القانون- تحذيرات صحية، ولكن حتى الآن لا توجد لوائح لعمالقة البث الذين أصبح محتواهم يتمتع بشعبية متزايدة.

في عام 2013 توقف وودي آلن عن عرض فيلمه «بلو جازمن» في الهند بعد أن علم بأن التحذيرات الإلزامية لمكافحة التدخين سيتم إدراجها في مشاهد التدخين.

وقال المصدر الثاني -خلال اجتماع الجمعة- أوضحت أمازون وشركات أخرى أنه لا يمكن إعادة تحرير الأفلام في غضون ثلاثة أشهر، مضيفاً أن الشركات قررت استشارة محامين وكتابة خطابات احتجاج.

وقال مخرج الأفلام التسجيلية ديلان موهان غراي إن القواعد الهندية الجديدة ترقى إلى مستوى «المضايقة»، مضيفاً أن القتل والحرب ومشاهد الجريمة شديدة العنف لا يتم تنظيمها بالطريقة نفسها.

وأوضح غراي أن «التدخين -الذي يعتبر بالتأكيد مشكلة صحية عامة خطيرة- هو في الوقت نفسه مصدر قانوني ومصدر هائل للإيرادات الحكومية في هذا البلد».

ورحب النشطاء بالقواعد الجديدة لمكافحة التدخين في الهند ثاني أكبر منتج للتبغ في العالم الذي يقتل 1.3 مليون شخص كل عام في البلاد.

(رويترز)