قد يكون العالم على موعد مع ابتكار مذهل جديد الأسبوع المقبل، حيث تستعد ” أبل” للكشف عن منتجها الأكثر ابتكاراً منذ سنوات، فمن المتوقع أن تكشف الشركة النقاب عن سماعة رأس «الواقع المختلط» في مؤتمرها السنوي لمطوري البرمجيات يوم الاثنين، والتي تمزج بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز، وهي تقنية تسمح بتداخل الصور الافتراضية على الفيديو المباشر للعالم الحقيقي.

سيكون الإصدار المرتقب لسماعة الرأس الجديدة التي تجمع بين الواقع الافتراضي والمعزز أكبر إطلاق تعلن عنه الشركة منذ ظهور «ساعة أبل» لأول مرة في عام 2015.

سعر السماعات الجديدة

قد يمثل إطلاق هذه السماعات حقبة جديدة للشركة، وربما يحدث ثورة في كيفية تفاعل الملايين مع أجهزة الكمبيوتر والعالم من حولهم، لكن على الرغم من سجل «أبل» الحافل بالإنجازات، يواجه هذا الإطلاق تحديات عديدة.

وبحسب ما ورد عن الشركة، تدرس «أبل» سعراً قدره 3 آلاف دولار للجهاز الجديد، وهو أكثر بكثير من معظم منتجاتها.

فخلال السنوات التي ترددت فيها الأحاديث عن أن شركة «أبل» تعمل على تطوير المنتج، كانت شركات التكنولوجيا تحول تركيزها من الواقع الافتراضي إلى تقنية طنانة أخرى وهي: الذكاء الاصطناعي، لكن شركة «أبل» -مع قاعدة عملائها الواسعة- أثبتت أن لديها القدرة على بث حياة جديدة في عالم سماعات الرأس.

يمكن أن تجذب السماعة المزيد من المستهلكين مع بدء انخفاض سعرها أو مع تقديم ما يكفي من التطبيقات والتجارب الشيقة.. لكن في البداية، قد يكون الإقبال محدوداً.

كما هي الحال مع منتجات «أبل» السابقة، لا يُقبل المستهلكون عادةً على الإصدارات الأولى من المنتج، حيث يحتاج المطورون للمزيد من الوقت لتصميم التجارب والتطبيقات التي من شأنها جذب جمهور أوسع.

الواقع الافتراضي

من المتوقع أن يكون للجهاز الجديد، الذي قد تطلق عليه الشركة اسم «رياليتي وان» أو «رياليتي برو»، واجهة شبيهة بنظام «أي أو إس»، بينما يشتمل على كاميرات وأجهزة استشعار متطورة للسماح للمستخدمين بالتحكم فيه عبر أيديهم وحركات العين.

قد تحتوي سماعة الرأس الجديدة من «أبل» على تطبيقات للألعاب واللياقة البدنية والتأمل، كما توفر الوصول إلى تطبيقات «أي أو إس» مثل الرسائل، وفيس تايم، وسفاري.

في تطبيق «فيس تايم» -على سبيل المثال- ستعرض سماعة الرأس «وجه المستخدم وجسمه بالكامل في الواقع الافتراضي» لخلق الشعور بأن كليهما «في الغرفة نفسها».

(سامنثا مارفي كيلي – CNN)