أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، سام ألتمان، يوم الأحد، عن زيارته المرتقبة إلى الإمارات، وعدد من الدول العربية، في إطار جولته العالمية.

وقال ألتمان في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إنه سعيد بزيارة الإمارات، وقطر، والأردن، وإسرائيل، وكوريا الجنوبية خلال هذا الأسبوع، دون ذكر أي تفاصيل عن الموعد المحدد.

.

«تشات جي بي تي» في الإمارات

بدورها، اعتمدت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في الإمارات، أداة «تشات جي بي تي» للتوصية بأسماء نطاقات المواقع الإلكترونية الخاصة بأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، وفقاً للحكومة الرقمية للإمارات.

يمكن لأصحاب المشاريع تقديم وصف للنشاط التجاري الذي يريدون العثور على اسم نطاق محلي، ليبدأ حينها «تشات جي بي تي» في تحليل المعلومات المقدمة، ويوفر قائمة بأسماء النطاقات المقترحة بناءً على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، لتوفيرها باللغتين العربية والإنجليزية حسب التوفر والملاءمة.

وبالتالي، يمكن لرواد الأعمال تسجيل اسم المجال الذي يختارونه على الفور عن طريق اختيار مسجل المجال المعتمد من القائمة المعروضة في بضع دقائق فقط.

وفي فبراير شباط الماضي، أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن استعانتها بأداة «تشات جي بي تي» لإثراء خدماتها، حتى تضمن تقديم خدمات متكاملة ومتقدمة تعزز الإنتاجية وتلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية، وبذلك أصبحت أول مؤسسة على مستوى العالم، وأول جهة حكومية تستخدم هذه الأداة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

جولة ألتمان الأوروبية

كان ألتمان أمضى الأسبوع الأخير من مايو أيار، يجوب أوروبا، إذ التقى كبار السياسيين في فرنسا وإسبانيا وبولندا وألمانيا وبريطانيا لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي، والتقدم الذي حققه «تشات جي بي تي».

من جهته، يعمل الاتحاد الأوروبي على أول مجموعة من القوانين على مستوى العالم، التي سيمكنها التحكم في الذكاء الاصطناعي، وتعليقاً عليها قال ألتمان «إن المسودة الحالية لقانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي مفرطة في التنظيم»، مهدداً بالمغادرة، ما أثار انتقادات الاتحاد الأوروبي ومجموعة من المشرعين؛ لكنه عاد لينفي وجود أي خطط لمغادرة أوروبا.

حقق «تشات جي بي تي» انتشاراً واسعاً على الصعيد العالمي، لكنه فجّر المخاوف من قدرات الذكاء الاصطناعي على تهديد الوظائف، والتجسس على بيانات المستخدمين.

ومؤخراً، قالت هيئة مراقبة الخصوصية في اليابان، إنها حذرت شركة « أوبن إيه آي»، المدعومة من «مايكروسوفت»، من جمع بيانات حساسة دون إذن المستخدمين.

برز ألتمان، أكثر من أي شخصية أخرى في مجال التكنولوجيا، كوجه لمجموعة جديدة من أدوات الذكاء الاصطناعي القوية التي يمكن أن تولد أعمالاً وصوراً مكتوبة مقنعة استجابةً لما يطلبه المستخدم.

وكان ألتمان قد ظهر للمرة الأولى أمام مجلس الشيوخ الأميركي، بطريقة سلسة ومثيرة، جعلته يكسب ودهم، رغم المخاوف الواسعة من قدرة أدوات الذكاء الاصطناعي التي تصنعها شركة «أوبن إيه آي» مثل «تشات جي بي تي».