كشفت دراسة جديدة من تمويل إدارة الطيران والفضاء الأميركية « ناسا» عن رصد عدة تأثيرات طرأت على أدمغة روّاد الفضاء الذين يقضون ستة أشهر على الأقل في الفضاء الخارجي.

وبحسب الدراسة التي تابعت أدمغة عدة روّاد فضاء ممن قضوا ستة أشهر أو أكثر على متن محطة الفضاء الدولية أو على متن السفن الفضائية التابعة لـ«ناسا»، فإن تمدداً بفعل غياب الجاذبية الأرضية طرأ على بطينات المخ التي تحتوي على السائل النخاعي الذي يمر بين الدماغ والحبل الشوكي، وهي ذات دور أساسي في حماية الدماغ من الصدمات والتخلص من الرواسب.

كذلك وجدت الدراسة أن هذه البطينات استعادت عافيتها بشكل طبيعي بعد قرابة ثلاث سنوات، ما يعني أن على روّاد الفضاء الانتظار لمدّة مماثلة قبل الشروع في مهمة فضائية طويلة جديدة.

وقد لفت متخصصون إلى أن بطينات المخ ذات أهمية كبرى كون استمرار تضخمها جرّاء قضاء وقت طويل في الفضاء الخارجي دون أخذ فترات استراحة كافية قد يتسبب بمستوى من تراجع الإدراك لدى روّاد الفضاء.

شملت الدراسة 23 رائد فضاء وسبع رائدات فضاء متوسط أعمارهم 47 عاماً، ويعملون في وكالات الفضاء الأميركية والكندية والأوروبية، سافر ثمانٍ منهم في مهمات فضائية لأسبوعين تقريباً، وشارك 18 منهم في مهمات لمدة ستة أشهر، في حين قضى أربعة منهم قرابة العام.