ما زال إيلون ماسك يفاجئ متابعيه عبر منصة « تويتر»، بقراراته الجديدة في تغريدة تلو الأخرى، إذ أعلن مؤخراً عن تخصيص خمسة ملايين دولار لصناع المحتوى الحاصلين على علامة التوثيق الزرقاء.
وقال ماسك في تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر»، إن «(تويتر) سيبدأ قريباً دفع مقابل مادي لصناع المحتوى نظير الإعلانات الموجودة في الردود، وتبلغ أول دفعة نحو خمسة ملايين دولار».
كما حرص على توضيح الشروط الواجب توافرها في الحسابات التي يمكنها جني الأرباح من «تويتر»، إذ يجب أن يكون حساب صانع المحتوى موثقاً بالعلامة الزرقاء، كما يتيح لأصحاب الحسابات الموثقة الإطلاع على هذه الإعلانات.
صفقة غير مربحة
تباينت ردود الأفعال بين متابعي ماسك، فهناك من سخر من الفكرة، موضحاً أنه سيربح أقل من دولار نظير الحصول على العلامة الزرقاء بمقابل مادي، فضلاً عن الترويج للمحتوى على «تويتر»، مؤكدين أنها صفقة غير مربحة مقارنة بمنصة مثل «تيك توك» التي بدأت نظاماً لمشاركة الأرباح الإعلانية مع صانعي المحتوى في 2020.
وكانت «ميتا» قد دخلت السباق أيضاً لتوفير ميزة المحتوى المدفوع، إذ أتاح «إنستغرام» إمكانية نشر الفيديوهات الحصرية لبعض المشتركين دون غيرهم من المستخدمين عامة.
خطوة لحصد الأرباح
من جهته، كان ماسك، قد أعلن عن توزيع عائدات الإعلانات على بعض صانعي المحتوى في «تويتر» في فبراير شباط الماضي، وذلك بشرط الحصول على علامة التوثيق الزرقاء.
وقال ماسك آنذاك «سيشارك (تويتر) عائدات الإعلانات مع بعض صانعي المحتوى، وذلك عن الإعلانات التي تظهر في التغريدات المتسلسلة».
لن يحصد ماسك من هذه الخطوة، الأرباح جراء دفع صناع المحتوى مقابل العلامة الزرقاء فحسب، فقد يكون هذا القرار دعماً لعودة المعلنين إلى المنصة التي تواجه أزمة كبيرة في هذا الشأن.
كانت «تويتر» قد شهدت تراجعاً كبيراً في مبيعاتها الإعلانية في أميركا خلال الأشهر الماضية قبل أن يتنحى ماسك عن منصبه كرئيس تنفيذي.
وبلغ حجم الانخفاض في مبيعات الإعلانات نحو 59 في المئة في أبريل نيسان، بينما واصل مؤشراته المتراجعة في مايو أيار أيضاً.