تعتزم فانيسا باباس، مديرة العمليات في « تيك توك» مغادرة الشركة، وفقاً لمذكرة داخلية حصلت عليها «CNN»، وذلك بعد سنوات قضتها في الشركة التي تواجه اتهامات بتشكيلها خطراً أمنياً على المستخدمين في أميركا.

وفقاً للمذكرة التي كتبها الرئيس التنفيذي تشيو التي أرسلها للموظفين، فإن باباس تتشاور مع «تيك توك»، لتكون مستشارة استراتيجية.

وكتب تشيو «قررت باباس التنحي لتعيد التركيز على شغفها الريادي، وأريد أن أغتنم هذه الفرصة لأشكرها على مساهماتها العديدة على مر السنين».

وأضاف «طوال فترة عملها في تيك توك، كان لها دور فعال في تنمية الأعمال التجارية، والدعوة للشركة، ورفع عروض منتجاتنا وحملاتنا التسويقية، وتعزيز مجتمع إيجابي من المبدعين والمستخدمين».

تمثل هذه الخطوة أحدث مغادرة رفيعة المستوى في «تيك توك»، إذ شهد الشهر الماضي مغادرة مسؤول تنفيذي رئيسي للأمان والثقة للفريق.

يأتي تنحّي باباس ليشكّل منعطفاً محورياً، خاصة مع تحرك صانعي السياسة على كل المستويات الحكومية لحظر التطبيق بسبب الادعاءات بخطورته على المعلومات الشخصية للمستخدمين الأميركيين.

أعلن المشرّعون في مجلس الشيوخ، يوم الخميس، عن إفصاح علني من قِبل «تيك توك» يعترفون فيه بأن بعض المعلومات التجارية المتعلقة بمنشئي المحتوى قد تُخزن في الصين ولا تغطيها مبادرة «بروجيكت تكساس» الخاصة بالشركة لحماية بيانات تطبيقات المستخدمين في الولايات المتحدة.

قالت السيناتور مارشا بلاكبيرن، أحد المشرعين الذين أصدروا الكشف، إن الإقرار يوضح أن بيانات الأميركيين معرضة لأنظمة التجسس الوحشية والمنتشرة في بكين، على الرغم من مزاعم حملة العلاقات العامة المضللة له.

وفي مذكرة إلى الموظفين، يوم الخميس، كتبت باباس «أشعر بالتواضع الشديد لأنني تمكنت من المساعدة في توجيه الشركة وسط بعض أكثر التحديات غير المسبوقة».

لحظات حاسمة في حياة باباس

قضت باباس أكثر من أربع سنوات في «تيك توك»، بما في ذلك عامان كمدير للعمليات وتسعة أشهر كرئيس مؤقت عالمي لها.

وكانت مسؤولة سابقة في «يوتيوب»، وأدت دوراً مرئياً في «تيك توك» لدعم منشئي المحتوى، كما مثلت «تيك توك»، أمام الجمهور مع زيادة الشكوك التي حامت حول الشركة الأم « بايت دانس».

حاولت باباس توضيح كيفية تعامل «تيك توك» مع بيانات المستخدم الأميركي، بالاعتماد على بيانات دقيقة، والتي فشلت في إزالة الشكوك بقدرة الحكومة الصينية على الوصول إلى المعلومات الشخصية للأميركيين للتجسس أو لأغراض أخرى.

تولّت باباس منصب الرئيس المؤقت في «تيك توك» في أغسطس آب 2020، بعد استقالة كيفين ماير الرئيس التنفيذي للشركة آنذاك، المدير التنفيذي السابق لشركة «ديزني»، بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه المنصب.

وأبحرت باباس في بيئة سياسية غير مؤكدة ومتفاقمة في واشنطن، لمواجهة دعوات الرئيس آنذاك دونالد ترامب بمحاولات لحظر التطبيق.

وكجزء من إعلان يوم الخميس، قال تشيو إن رئيس موظفي «تيك توك» آدم بريسر، المدير التنفيذي السابق في «وارنر ميديا»، الشركة الأم لشبكة «CNN»، سيصبح رئيس عمليات الشركة، بينما ستصبح زينيا موتشا، المدير التنفيذي السابق للاتصالات في «ديزني»، رئيسة العلامة التجارية والاتصالات في «تيك توك».

في المذكرة الموجهة للموظفين، أعربت باباس عن فخرها بالمساعدة في بناء منصة تصل الآن إلى أكثر من مليار شخص على مستوى العالم.

(برايان فانغ – CNN)