حلق طاقم مكون من ثلاثة أفراد إيطاليين أكثر من 80 كيلومتراً فوق صحراء نيومكسيكو، يوم الخميس، على متن طائرة صاروخية من طراز «فيرجن غالاكتيك»، وهي أول رحلة لشركة «فيرجن» لدفع العملاء إلى حافة الفضاء منذ أن أسسها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون عام 2004.
أصبحت شركة «فيرجن» أحدث مؤسسة تجارية تلبي احتياجات العملاء الأثرياء الراغبين في دفع مبالغ كبيرة من المال لتجربة بهجة التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت، ورؤية الأرض من الفضاء، سبقها في ذلك كل من شركة «بلو أوريجين» المملوكة للملياردير الأميركي جيف بيزوس، و«سبيس إكس» المملوكة لإيلون ماسك.
ولكن مهمة «جالاكتيك 1» للفريق الإيطالي وُصفت كمهمة علمية، حيث خطط الرجال الثلاثة لجمع البيانات الحيوية، وقياس الأداء المعرفي، وتسجيل كيفية اختلاط بعض السوائل والمواد الصلبة في ظروف الجاذبية الصغرى.
بالنسبة لأحد الركاب، وهو كولونيل في سلاح الجو الإيطالي، كانت الرحلة أيضاً جزءاً من تدريب رواد الفضاء في مهمة مستقبلية إلى محطة الفضاء الدولية.
أظهر البث الشبكي لـ«فيرجين جالاكتيك» لقطات حية لأفراد الطاقم وهم مربوطون في مقاعدهم ببدلات الطيران والنظارات الشمسية وهم يقتربون من ذروة رحلتهم، ثم يستمتعون بإثارة تجربة الجاذبية الصغرى.
كانت الشركة قد قالت قبل الإطلاق إن نجاح الرحلة سيمهد الطريق لإطلاقها مرة أخرى في أوائل أغسطس آب، ثم إطلاق رحلات مماثلة شهرياً، وأضافت أنها حجزت بالفعل عدداً مسبقاً من العملاء يبلغ 800 عميل، إذ تتقاضى من 250 ألف دولار إلى 450 ألف دولار لكل مقعد، وتتوقع في النهاية بناء أسطول كبير بما يكفي لاستيعاب 400 رحلة سنوياً.
(رويترز)