يسابق «وادي سيليكون»، مركز الشركات التكنولوجية في أميركا، الزمن في التكيف مع وتيرة التطور السريعة للتكنولوجيا في ظل تزايد عدد الشركات التكنولوجية التي اضطرت لتسريح عمالتها في الفترة الأخيرة.
وأثارت موجة التسريحات عدداً من التساؤلات حول إمكانية أن يحل الذكاء الاصطناعي محل البشر خلال السنوات المقبلة جرّاء اضطراب قطاع التكنولوجيا الذي ظن الجميع يوماً ما أنه لا يُقهر.
كشفت شركة التوظيف الخارجي «تشالنجر غراي آند كريسماس» عن تسريح نحو 3900 شخص في مايو أيار الماضي في شركات التكنولوجيا، مشيرةً إلى أنها المرة الأولى لشطب الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي.
وأعلنت شركة «شيغ» للتكنولوجيا التعليمية تخفيض 4 في المئة من قوتها العاملة، أو نحو 80 موظفاً؛ لتنفيذ استراتيجية استخدام الذكاء الاصطناعي في تقديم حلول لطلابها والمستثمرين على حد سواء.
وأوضح أرفيند كريشنا الرئيس التنفيذي لشركة «آي بي إم» في مقابلة صحفية خلال شهر مايو أيار الماضي أن شركته أوقفت عمليات التوظيف الجديدة في الأعمال التي يمكن استبدالها بالذكاء الاصطناعي خلال السنوات القادمة.
وقالت شركة تخزين الملفات «دروبوكس» إنها ستخفض ما يقرب من 16 في المئة من قوتها العاملة، ما يعادل نحو 500 شخص، في ظل اعتمادها المتزايد على تقنية الذكاء الاصطناعي.
وكانت شركة «مايكروسوفت» قد أعلنت في شهر يناير كانون ثاني الماضي اعتزامها تسريح نحو 10 آلاف موظف في إجراء لتقليص النفقات وتدشين استثمارات تُقدر بمئات المليارات من الدولارات في الذكاء الاصطناعي.
كما أعلنت شركة «ميتا» في شهر مارس آذار الماضي اعتزامها تسريح 10 آلاف موظف، بعد إعلانها شطب نحو 11 ألف وظيفة خلال شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
(كاثرين ثوربيك – CNN)