ثلاثة ملايين ومئة ألف هو عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV) على مستوى العالم في عام 2022، بحسب تقديرات الأمم المتحدة للوضع الوبائي للـ«إيدز».

وعلى الرغم من ضخامة الرقم، فإنّه يسجل انخفاضاً بنسبة 38 في المئة مقارنة بعام 2010، ولكن المُبشر في الأمر هو انخفاض عدد الإصابات في مناطق من العالم عُرفت تاريخياً بارتفاع تفشي العدوى فيها.

وكما يبين الرسم فإن منطقة شرق وغرب إفريقيا شهدت انخفاضاً في الإصابات الجديدة في عام 2022 يبلغ 57 في المئة مقارنة بعام 2010، ولكن لا يزال الإقليم على رأس مناطق العالم الأكثر انتشاراً للعدوى.

وسجلت المنطقة 500 ألف إصابة جديدة عام 2022، فيما سجلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ 300 ألف إصابة جديدة لتحتل المركز الثاني ولكنها شهدت انخفاضاً يصل إلى 14 في المئة.

على صعيد آخر شهدت مناطق أخرى ارتفاعاً في عدد الإصابات الجديدة، فارتفعت الإصابات في أميركا اللاتينية بنسبة 8 في المئة وصعدت الإصابة في إقليم شرق أوروبا وآسيا الصغرى بنسبة 49 في المئة، وقفزت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 61 في المئة مسجلة 17 ألف عدوى جديدة عام 2022، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

إنتاج اللقاحات

ويقدر عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة في العالم بـ38 مليون شخص، ونجحت شركات الأدوية العالمية في إنتاج لقاحات تساعد على تقليل الحمل الفيروسي لدى المصابين.

ويتمثل العلاج في تناول بضعة لقاحات كل مساء حتى ينخفض الحمل الفيروسي إلى أقل من عشر نسخ في كل مليلتر من دم المصاب، وعند الوصول إلى هذه الدرجة يصبح الفيروس غير مرئي مجهرياً وهو ما يعني تحييد الفيروس لدى المصاب وبالتالي وقف قدرته على العدوى قبل أن يتحول الفيروس في مراحله الأخيرة إلى داء الإيدز.

وعلى الرغم من إتاحة الدواء بالمجان من قبل أغلب دول العالم فإن الكثير من المرضى لا يعلنون إصابتهم بالفيروس بسبب الوصمة الاجتماعية.

كما يتم منذ نحو عام تجربة عقار جديد ينجح في تقليل الحمل الفيروسي لمدة شهرين عن طريق الحقن في العضل مرة كل شهرين.