قد يتم مسح حساب غوغل الذي لم تقم بتسجيل الدخول إليه منذ سنوات هذا الأسبوع.

اعتباراً من يوم الجمعة، تمضي شركة غوغل قدماً في خطتها لحذف الحسابات التي ظلت غير نشطة لمدة عامين على الأقل.

تأتي خطة غوغل لحذف الحسابات غير النشطة وسط توقعات بزيادة أعداد المستخدمين لرسائل البريد الإلكتروني حول العالم.

أعلنت الشركة عن السياسة الجديدة في شهر مايو أيار الماضي، قائلة إنها تهدف إلى منع المخاطر الأمنية «تظهر النتائج الداخلية أن الحسابات القديمة من المرجح أن تعتمد على كلمات المرور المعاد تدويرها وأقل احتمالية لاستخدام إجراءات أمنية محدثة مثل التحقق بخطوتين، ما يجعلهم أكثر عرضة لمشاكل مثل التصيد والقرصنة والبريد العشوائي».

تحذيرات غوغل

ترسل غوغل تحذيرات للمستخدمين المتأثرين منذ أغسطس آب 2019، مع إرسال تنبيهات متعددة إلى الحسابات المتأثرة ورسائل إلى البريد الإلكتروني الاحتياطي المقدم من المستخدم.

وقالت غوغل في مايو أيار إنه في نهج تدريجي، فإن الحسابات الأولى التي سيتم حذفها هي تلك التي تم إنشاؤها ثم لم يقم المستخدم بإعادة زيارتها مطلقاً.

وكتب محرك البحث العملاق في تحديث سياسته في أغسطس آب «نريد حماية معلوماتك الخاصة ومنع أي وصول غير مصرح به إلى حسابك حتى لو لم تعد تستخدم خدماتنا».

تتضمن حسابات غوغل كل شيء بدءاً من جيميل ودوكس إلى درايف والصور، ما يعني أن كل المحتوى الموجود عبر مجموعة غوغل الخاصة بالمستخدم غير النشط معرض لخطر المحو.

استثناءات من الحذف

هناك بعض الاستثناءات لعملية الحذف، مثل الحسابات التي لها قنوات على يوتيوب، وتلك التي لديها أرصدة متبقية في بطاقات الهدايا، وتلك المستخدمة لشراء عنصر رقمي مثل كتاب أو فيلم، وتلك التي نشرت تطبيقات نشطة على نظام أساسي مثل متجر غوغل بلاي، حسبما قالت الشركة في أغسطس آب.

إن قرار حذف الحسابات هذه المرة يذهب إلى أبعد من السياسة القديمة لمحرك البحث الشهير، ففي عام 2020 قالت غوغل إنه سيتم مسح المحتوى الخاص بهم من الخدمات التي توقفوا عن استخدامها، ولكن لن يتم حذف الحسابات نفسها.

ويعد حذف الحسابات القديمة خطوة أساسية لضمان الأمان، وفقاً لما ذكره أورين كورين، كبير الموظفين التنفيذيين والمؤسس المشارك لشركة فيريتي للأمن السيبراني، والذي يقول إن الحسابات القديمة كثيراً ما يُنظر إليها على أنها منخفضة المخاطر، وبالتالي يمكن أن تكون فرصة للجهات الفاعلة الضارة، وقد يؤدي حذف الحسابات القديمة إلى إجبار المتسللين على إنشاء حسابات جديدة، وهو إجراء يتطلب الآن التحقق من رقم الهاتف.

بالإضافة إلى ذلك، يؤدي المحو إلى التخلص من البيانات القديمة التي ربما تم تسريبها أثناء اختراق البيانات في مرحلة ما.

وكتب كورين لشبكة «سي إن إن» عبر البريد الإلكتروني «من خلال إزالة هذه الحسابات بشكل استباقي، تعمل غوغل على تقليص مساحة الهجوم المتاحة لمجرمي الإنترنت بشكل فعال». «يجسد هذا الإجراء الذي اتخذته غوغل اتجاهاً أوسع في مجال الأمن السيبراني عبارة عن اتخاذ خطوات استباقية لتعزيز المشهد الأمني ​​الرقمي الشامل».

لحفظ حسابك، كل ما عليك فعله هو تسجيل الدخول إلى حساب غوغل الخاص بك أو أي خدمة من خدمات غوغل مرة واحدة على الأقل كل عامين، وربما قراءة بريد إلكتروني أو مشاهدة مقطع فيديو أو إجراء بحث واحد، من بين أنشطة أخرى.