يبذل تيك توك وبعض مستخدميه كل ما في وسعهم للطعن في مشروع قانون حظر التطبيق في الولايات المتحدة الأميركية.
وبينما يستعد المشرعون للتصويت على مشروع القانون يوم الأربعاء، يشجع تيك توك المستخدمين على الاتصال بممثليهم بإشعار كبير حول التشريع.
وقد حاول الرئيس التنفيذي للشركة، شو تشيو، تحديد موعد لاجتماعات الساعة الحادية عشرة مع أعضاء الكونغرس، وأرسلت رسائل إلى اثنين من المشرعين يوم الاثنين تتحدى فيها توصيفهما لحملة الحث على اتخاذ إجراء على تيك توك بأنها مسيئة وكاذبة بشكل واضح.
ويدعي تيك توك أن حظر التطبيق سيضر بنحو خمسة ملايين شركة تعتمد على المنصة.
تنتمي إحدى هذه الشركات إلى ناديا أوكاموتو، التي لديها أكثر من أربعة ملايين متابع والتي تبيع علامتها التجارية لمنتجات الحيض.
وقالت أوكاموتو إن تركيز تيك توك الشديد على صفحة (فور يو) أو الاختيارات التي تبثها للمستخدمين، يجعل من السهل جداً على العلامات التجارية الوصول إلى جماهير جديدة مقارنة بالتطبيقات الأخرى.
وحول قانون الحظر في أميركا، قالت أوكاموتو الآسيوية الأميركية، إن الأمر يعود إلى الكراهية، دون تقديم أدلة كافية، فضلاً عن الخلط بين التطبيق والسلطات السياسية الصينية.
يقول خبراء الأمن السيبراني إن مخاوف الأمن القومي المتعلقة بتيك توك تظل سيناريو افتراضياً، وإن كان مثيراً للقلق.
ولم يقدم المسؤولون الأميركيون أدلة علنية على أن الحكومة الصينية قد وصلت إلى بيانات المستخدم الخاصة بمستخدمي تيك توك الأميركيين، وهي النتيجة التي يقول المشرعون إن مشروع قانونهم يهدف إلى منعها.
ويخشى صناع السياسة الأميركيون من إجبار الصين شركة بايت دانس المالكة للتطبيق على تسليم البيانات، ما قد يساعد بكين على تحديد الأهداف الاستخباراتية أو تنظيم حملات دعائية أو تضليلية.
ومع ذلك، يقول منشئو المحتوى الذين أجرت CNN معهم مقابلات إنهم لم يشاهدوا شخصياً أي محتوى على تيك توك يمكن وصفه بأنه دعاية صينية.
يقول العديد من مستخدمي تيك توك إن التطبيق يوفر ميزات مهمة مقارنة بنظيره إنستغرام على سبيل المثال، كما أن خوارزمية التوصية الخاصة به أفضل بكثير في توسيع آفاق المستخدمين ومساعدتهم على اكتشاف منشئي محتوى جدد.
(بريان فانغ – CNN)