كشفت دراسة حديثة عن جهاز طبي يُلصق على الحلق يمكنه المساعدة على التحدث دون الاعتماد على الأحبال الصوتية بدعم من الذكاء الاصطناعي، بحسب ما نشرته مجلة نيتشر كومونيكيشنز.
تعتبر اضطرابات الصوت الناتجة عن تضرر الأحبال الصوتية بسبب الأمراض المختلفة أو التعافي بعد العمليات الجراحية لسرطان الحنجرة من الأسباب الشائعة لخلل النطق، وهو ما يحاول هذا الجهاز حله.
وقال العلماء في الدراسة، «الحلول الحالية، مثل أجهزة الحنجرة الكهربائية المحمولة أو البدائل الأخرى كإجراء ثقب في القصبة الهوائية، يمكن أن تكون غير مريحة، لذلك هناك حاجة ملحة لتطوير جهاز طبي غير جراحي يمكن ارتداؤه وقادر على مساعدة المرضى على التواصل في أثناء التعافي من اضطرابات الصوت قبل وبعد العلاج».
كيف يعمل هذا الجهاز؟
يحتوي الجهاز اللاصق على نظام استشعار، ويمكن لصقه بسهولة على الحلق بسبب وزنه الخفيف البالغ 7.2 غرام، كما أنه يتميز بمقاومته ضد تعرق الجلد والماء، وشكله الخارجي الشبيه بالجلد، بالإضافة إلى قابليته للتمدد بنسبة 164 في المئة.
ويمكن لنظام الاستشعار التقاط حركة عضلات الحنجرة الخارجية بشكلٍ فعّال وتحويلها إلى إشارات كهربائية عالية الدقة وقابلة للتحليل، والتي يمكن ترجمتها إلى إشارات كلام بمساعدة خوارزميات الذكاء الاصطناعي بدقة تصل إلى 94.68 في المئة، بحسب الدراسة.
ويعتمد هذا الجهاز على حركات عضلات الحنجرة وليس على الحبال الصوتية، ما قد يساعد على استعادة وظيفة الصوت للمرضى الذين يعانون خللاً في الأحبال الصوتية.
ومع ذلك، لا يزال هذا الابتكار بعيداً من القدرة على حل اضطرابات النطق بشكلٍ ملموس، كما أن الباحثين توقعوا ألّا يكون الجهاز متوفراً في الحياة الواقعية إلا بعد سنوات، إذ إنه لم يُجرَ اختباره سوى على ثمانية أشخاص فقط ممن لديهم مشكلات لغوية.