أعلنت مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، المالكة لمنصة ترامب للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال)، يوم الاثنين، إغلاق اندماجها مع شركة ذات «شيك على بياض» متداولة علناً، على أن يبدأ التداول في سوق الأسهم يوم الثلاثاء.

ويمثل إغلاق عملية الاندماج بين مجموعة ترامب للإعلام، وشركة ديجيتال وورلد أكيوزيشن كورب، مكاسب غير متوقعة قد تصل إلى مليارات الدولارات للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وهو رئيس مجلس الإدارة والمساهم المهيمن في الشركة الجديدة.

أدت أخبار إتمام عملية الدمج إلى ارتفاع أسهم شركة ديجيتال وورلد بنسبة 21 في المئة، كما استمرت عمليات الشراء بعد ظهر يوم الاثنين، ما أدى إلى ارتفاعها بنسبة 39 في المئة خلال اليوم إلى نحو 51 دولاراً.

وبالأسعار الحالية، تقدر حصة ترامب بنحو أربعة مليارات دولار، ومع ذلك هناك قيود مغلقة من المحتمل أن تمنع ترامب من البيع أو حتى الاقتراض مقابل قيمة هذا السهم لعدة أشهر.

وقالت الشركتان إن تداول الشركة الجديدة في بورصة ناسداك من المقرر أن يبدأ يوم الثلاثاء.

ارتفاع أسهم الشركة

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة المدمجة، ديفين نونيس، في بيان إن الشركة ستتحرك لاستعادة الإنترنت من رقابة شركات التكنولوجيا الكبرى، مضيفاً سنواصل الوفاء بالتزامنا تجاه الأميركيين بأن نكون ملاذاً آمناً لحرية التعبير والوقوف في وجه الراغبين في قمع التغيير.

ارتفعت أسهم الشركة بأكثر من 20 في المئة يوم الاثنين، علماً أن السهم ارتفع بأكثر من 170 في المئة خلال الأشهر الستة الماضية.

ويحذر الخبراء من أن السوق يبالغ في تقدير قيمة شركة ترامب ميديا بالنظر إلى أساسيات الشركة.

حققت مجموعة ترامب للإعلام إيرادات بقيمة 3.4 مليون دولار فقط خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، وفقاً لإيداعات هيئة الأوراق المالية والبورصات، بينما بلغت خسارتها الصافية 49 مليون دولار خلال تلك الفترة.

ومن ناحية أخرى، تتقلص قاعدة مستخدمي شركة تروث سوشال، إذ انخفض عدد المستخدمين النشطين شهرياً في الولايات المتحدة على نظامي إي أو إس، وأندرويد بنسبة 39 في المئة على أساس سنوي، وفقاً لبيانات مماثلة اطلعت عليها شبكة CNN في وقت سابق من هذا الشهر.

أزمة ترامب المالية

على جانب آخر، يواجه ترامب موعداً نهائياً يوم الاثنين لدفع سندات بقيمة 464 مليون دولار في قضية الاحتيال المدني في نيويورك ضده، وإذا لم يضمن المبلغ، فقد يحاول المدعي العام في نيويورك الاستيلاء على ملعب الغولف الخاص به وعقاراته في شمال مانهاتن، أو أصول أخرى.

ومع ذلك، يقول الخبراء لشبكة CNN إن هناك العديد من الأسباب العملية والمالية والقانونية التي تجعل من غير المرجح أن تحل هذه الصفقة -حتى لو تمت الموافقة عليها- أزمة ترامب النقدية.

(مات إيغن – CNN)