أطلق معهد أبحاث حكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الاثنين نموذجاً جديداً مفتوح المصدر للذكاء الاصطناعي التوليدي والذي يمكن أن ينافس نماذج شركات التكنولوجيا الكبرى.

وقال معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي إنه أطلق الإصدار الثاني من نموذجه اللغوي الكبير باسم فالكون 2 وهو مجموعة جديدة تضم نسختين متطورتين، (فالكون 2 11 بي) للنصوص، و(فالكون 2 11 بي في إل إم) الذي يحول الصور المرئية إلى نصوص مكتوبة.

ويعد معهد الابتكار التكنولوجي هو مركز أبحاث تابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة.

وتقوم الإمارات، وهي دولة مُصدّرة رئيسية للنفط وقوة مؤثرة في الشرق الأوسط، باستثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وجذبت هذه الاستثمارات انتباه ومراقبة المسؤولين الأميركيين الذين أصدروا في العام الماضي إنذاراً مباشراً للإمارات وطالبوها بالاختيار بين استخدام التكنولوجيا الأميركية أو الصينية.

وقامت شركة جي.42 الإماراتية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي بسحب الأجهزة الصينية وتصفية حصصها في الشركات الصينية قبل أن تحصل على استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت تم تنسيقه مع واشنطن.

وقال فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة ومستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، إن الإمارات تبرهن على أنها تستطيع أن تكون لاعباً رئيساً في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتأتي سلسلة فالكون 2 في الوقت الذي تتسابق فيه الشركات والدول لتطوير نماذج لغوية كبيرة خاصة بها بعد إصدار شات جي.بي.تي من أوبن إيه.آي عام 2022.

ورغم أن بعض الشركات قررت الاحتفاظ بشفرة الذكاء الاصطناعي خاصتها، فإن البعض الآخر مثل فالكون في الإمارات ولاما من ميتا جعل شفراته متاحة للجميع للاستفادة منها.

وقال البناي «على الرغم من الأداء المتميز الذي قدمه نموذج فالكون 2 11 بي فإننا نؤكد مجدداً التزامنا تجاه تطوير النماذج مفتوحة المصدر».

وأضاف «ترقبوا قريباً تطوير نماذج جديدة متعددة الوسائط ودخولها إلى السوق بأحجام مختلفة، إذ إننا نهدف إلى تمكين المطورين والمؤسسات من تعزيز خصوصيتها وتعزيز وصولها إلى أحد أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي لإثراء استخدامها لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي».