حققت عملاقة الرقائق الإلكترونية الأميركية إنفيديا إيرادات قياسية بلغت 26 مليار دولار خلال الربع الأول المنتهي 28 أبريل نيسان، فيما يمثل ارتفاعاً بنسبة 18 في المئة عن الربع السابق و262 في المئة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، بحسب التقرير المالي للشركة الصادر يوم الأربعاء.
وقفز صافي أرباح الشركة إلى 15.2 مليار دولار خلال الربع، أي ارتفاعاً بأكثر من 460 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام المالي الماضي.
وكشفت الشركة أيضاً عن زيادة توزيعات الأرباح الفصلية بنسبة 150 في المئة كاملة لكل سهم، فيما توقعت نمو إيراداتها خلال الربع الجاري بنحو 107 في المئة.
تقسيم الأسهم
في الوقت نفسه، أعلنت إنفيديا عزمها تقسيم السهم الواحد إلى عشرة أسهم بدءاً من 7 يونيو حزيران المقبل، لمساعدة الموظفين والمستثمرين الأفراد على زيادة استثماراتهم في أسهم الشركة.
فمنذ خمسة أعوام تقريباً، كان يمكن للمستثمر شراء أسهم إنفيديا مقابل 50 دولاراً للسهم، لكن منذ ذلك الحين قفزت أسهم الشركة بنسبة جنونية تجاوزت 2500 في المئة ليُتداول السهم الواحد حالياً عند 949.5 دولار، وفقاً لإغلاق تعاملات اليوم الأربعاء.
وبعد قرار التقسيم، سينخفض سعر السهم ليصبح في متناول فئات أكبر من المستثمرين، ويأتي القرار في وقت تشهد فيه أسهم إنفيديا إقبالاً متزايداً في ظل تفاؤل الأسواق بدورها الرائد في الذكاء الاصطناعي.
إنفيديا والذكاء الاصطناعي
تلعب إنفيديا دوراً محورياً متزايداً في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ تحظى بريادة عالمية في تصنيع الرقائق الإلكترونية المتطورة المستخدمة في أنظمة الذكاء الاصطناعي، ومن بينها تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي الثورية التي من شأنها إنشاء النصوص والصور وغيرها من أشكال المحتوى الإبداعي.
وقفزت أسهم إنفيديا بأكثر من 90 في المئة منذ مطلع العام الجاري، ليصبح لها تأثير مباشر على أداء أسهم بقية شركات الرقائق الذكية حول العالم.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أعلنت العديد من شركات التكنولوجيا -ومن بينها مايكروسوفت وميتا وألفابيت- عزمها استثمار مليارات الدولارات لتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لديها، ومن المتوقع أن تكون إنفيديا إحدى أكبر المستفيدين من هذه الاستثمارات نظراً لأن رقائقها الذكية تُعد الركيزة الأساسية لتلك البنية التحتية المتطورة.