تخطت ثروة الملياردير ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت، ثروة الملياردير بيل غيتس، مؤسس عملاق التكنولوجيا، ليتفوق بذلك الموظف الذي عمل يوماً مساعداً لغيتس على صاحب ومؤسس الشركة.

أصبح الملياردير ستيف بالمر، اليوم الأربعاء، سادس أغنى شخص في العالم، بثروة صافية قدرها 157.2 مليار دولار، متجاوزاً ثروة بيل غيتس، البالغة 156.7 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.

وذكر بلومبيرغ، أن ثروة بالمر تفوقت على ثروة غيتس، حيث وصلت أسهم مايكروسوفت إلى مستوى قياسي جديد، بعد أن ارتفع سهم الشركة بأكثر من 22% منذ بداية العام حتى الآن، وكان يحوم حول 455 دولاراً للسهم الواحد، أمس الثلاثاء.

وبهذه الثروة، تجاوز ستيف بالمر، البالغ من العمر 68 عاماً، ليس فقط بيل غيتس، مؤسس مايكروسوفت، ولكن العديد من مؤسسي شركات التكنولوجيا الكبرى، في قائمة أغنياء العالم، أبرزهم: سيرغي برين، المؤسس المشارك لشركة غوغل (Google)، الذي تبلغ ثروته 145 مليار دولار، ولاري إليسون، مؤسس شركة أوراكل (Oracle)، الذي تبلغ ثروته 157 مليار دولار، وأيضاً مايكل ديل، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ديل (Dell)، الذي تبلغ ثروته 117 مليار دولار.

الموظف تفوق على المؤسس

أيضاً هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها صافي ثروة بالمر ثروة غيتس، وواحدة من المرات القليلة في التاريخ التي يصبح فيها الموظف أكثر ثراءً من مؤسس الشركة.

وبالمر هو الشخص الوحيد الذي تبلغ ثروته الصافية أكثر من 100 مليار دولار، ولكنه جمع أمواله كموظف وليس كمؤسس، كما ذكرت مجلة فورتشن سابقاً.

وتمثل أسهم الشركة نحو 90% من صافي ثروته، ومع ارتفاع أسهم مايكروسوفت، بفضل ازدهار أسواق الذكاء الاصطناعي، ارتفعت ثروة بالمر، ليربح الكثير من الأموال دون فعل شيء، حيث إنه ترك منصب الرئيس التنفيذي للشركة في عام 2014.

وعلى الرغم من مغادرة ستيف بالمر منصبه؛ فإنه احتفظ بحصة في مايكروسوفت، تبلغ نحو 4% بقيمة 22.5 مليار دولار آنذاك، وفقاً لمجلة فوربس.

وقال بالمر، في تصريحات سابقة لمجلة فوربس، إنه يحتفظ بأسهمه على المدى الطويل، مضيفاً: «أرغب في امتلاك أسهم مايكروسوفت (Microsoft) حتى أعطي شيئاً للجمعيات الخيرية أو أموت».

وعندما انضم ستيف بالمر إلى مايكروسوفت في عام 1980، ليصبح موظفاً في الشركة وهو في الثلاثين من عمره، بعد أن ترك كلية إدارة الأعمال بجامعة ستانفورد، لم يحصل على سهم واحد في الشركة.

وعمل كمساعد شبه شخصي للمؤسس بيل غيتس، ومع تحقيقه نجاحات كثيرة، تدرج في الشركة حتى أصبح الرئيس التنفيذي، ولأن مايكروسوفت كانت تتطلع إلى النمو السريع في ذلك الوقت، وافق غيتس وشريكه المؤسس، بول ألين، على منح بالمر 10% من نمو الأرباح الذي حققه، بالإضافة إلى راتبه السنوي البالغ 50 ألف دولار.

وتبين أن هذه الصفقة كانت مفتاح ثروة بالمر المستقبلية، وسرعان ما كانت مايكروسوفت تنمو بسرعة كبيرة لدرجة أن التخفيض الذي فرضه بالمر بنسبة 10% لم يعد منطقياً من الناحية المالية للشركة.

وذكرت مجلة فوربس، أنه عندما أعيد تنظيم مايكروسوفت كشركة، تفاوض بالمر على حصة 8% من الشركة لنفسه، مقابل التخلي عن صفقة تقاسم الأرباح، في حين احتفظ غيتس وألين بنسبة 84% وتم تخصيص 8% أخرى لموظفين آخرين، في ذلك الوقت.

وحتى بعد أن غادر بالمر منصبه في مايكروسوفت، ظل محتفظاً بجزء من حصته في الشركة، وهو الذي يكسب منه الأموال، وجعله الآن سادس أغنى رجل في العالم، بينما عرف عن بيل غيتس أنه تبرع بجزء كبير من ثروته إلى الأعمال الخيرية.