في محاولة جديدة لجني الأرباح، أفادت مصادر صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن أحد اقتراحات فريق المهندسين المطوّرين لمنصة «تويتر» يركّز على البدء بإتاحة أسماء مستخدمين مميزة للبيع في مزادات علنيّة.
يأتي هذا الاقتراح الذي لم يُتخّذ أي قرار حياله حتى الآن، في وقت تسعى الإدارة الجديدة في «تويتر» لزيادة إيراداتها بعد أشهر من الخسائر الماديّة، لا سيّما بعد شراء الملياردير الأميركي إيلون ماسك للمنصة في 27 من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
خلال عام 2022، تأرجحت إيرادات «تويتر» ومرّت بعدة أزمات متأثرة بانتقادات لاذعة وجهّها إليها إيلون ماسك، تركّزت على اتهامه المنصّة بتقييد حرية التعبير عبر الإنترنت، قُبيل تقديمه عرضاً لشراء المنصّة مقابل أكثر من 44 مليار دولار، وهي الصفقة التي تمّت في أكتوبر تشرين الأول 2022.
لكن إيرادات المنصّة التي لطالما لعبت دوراً أساسياً في إدارة النقاشات السياسية حول العالم بين العامّة وصنّاع القرار على حد سواء استمرّت في تسجيل خسارات ماديّة غير مسبوقة، خصوصاً بعد إعلان عدد من أكبر المُعلنين إيقاف حملات الإعلانية عبر «تويتر» بشكل مؤقت، خصوصاً بعد الجدل الذي أثارته قرارات إيلون ماسك الأولى بعد شراء المنصة.
تعد إيرادات الإعلانات أكبر مصدر للدخل في «تويتر»، ففي عام 2021، شكّلت أكثر من 90 في المئة من أرباح المنصّة التي كانت كسرت حاجز 5.1 مليار دولار.
لكن هذه الأرباح شهدت تراجعاً كبيرا في نوفمبر تشرين الثاني 2022، فكشف تقرير مؤسسة Pathmatics المتخصّصة في بيانات الإعلانات الرقميّة عن انسحاب أكثر من ثلث الشركات المئة الكبرى التي اعتادت نشر إعلاناتها عبر «تويتر».
في مواجهة هذه الخسائر، اتخذ إيلون ماسك عدداً من القرارات الجديدة التي استهدفت خفض نفقات المنصّة مثل الاستغناء عن خدمات أكثر من نصف العاملين، إضافة إلى استحداث طرق جديدة لجني الأرباح، منها إتاحة علامة التوثيق الزرقاء للبيع مقابل 8 دولارات.
كذلك كان اقترح إيلون ماسك إتاحة خاصية التصويت في استطلاعات الرأي عبر «تويتر» حصراً للمشتركين في خدمة «تويتر بلو» المدفوعة، والتي تتراوح كلفتها بين 8 و11 دولاراً أميركياً، لكنه لم يتخّذ قراراً بهذا الشأن بعد.
مع نهاية عام 2022، خسر إيلون ماسك مكانته في صدارة قائمة أغنياء العالم بعد أن سجلّت ثروته خسارة بقيمة تجاوزت 182 مليار دولار أميركي، جرّاء التراجع الكبير في أسهم شركته تسلا المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية.