على الرغم من حدوث بعض التقلبات في سوق الأوراق المالية حتى الآن في أغسطس آب، فإنه لا يزال سهم إنفيديا التكنولوجي مرتفعاً بأكثر من 150 في المئة خلال هذا العام.
ويعتبر المحرك وراء أداء السهم هو دور إنفيديا في توريد الرقائق لشركات التكنولوجيا العملاقة الكبرى مثل أبل وأمازرن ومايكروسوفت، التي تعد بالغة الأهمية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وسط طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي الأوسع.
ويمكن أن يُعزى أكثر من ثلث مكاسب القيمة السوقية لمؤشر إس آند بي 500 في النصف الأول من عام 2024 إلى إنفيديا.
بالنسبة لبعض المستثمرين، يبدو تركيز المكاسب في عدد قليل من الأسهم مثل إنفيديا محفوفاً بالمخاطر، كانت هذه نقطة تم التأكيد عليها في وقت سابق من هذا الشهر من خلال هبوط الأسهم الذي دفع لفترة وجيزة مؤشر التقلبات (VIX) إلى ما يزيد على 60 وأسهم إنفيديا إلى الانخفاض بنسبة تصل إلى 10 في المئة.
وبينما انتهى الأمر بالأسهم إلى التعافي، قدمت تلك الفترة من الذعر تذكيراً للمستثمرين بأنهم يمكنهم البحث عن فرص الذكاء الاصطناعي في أماكن أخرى.
فبالنسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى اكتساب ميزة وتنويع حيازاتهم التكنولوجية، فإن فهم التكنولوجيا الأساسية للذكاء الاصطناعي والمصطلحات المستخدمة فيه أمر ضروري، ولذلك في ما يلي يوجد تفصيل لبعض المصطلحات التي يحتاج المستثمر في طفرة الذكاء الاصطناعي لمعرفتها:
الاستدلال (Inference)
الاستدلال هو لحظة الحقيقة للذكاء الاصطناعي، ويعني ذلك عندما يقوم نموذج الذكاء الاصطناعي مثل (تشات جي بي تي) بإنشاء أو استنتاج إجابة ما بناءً على تدريبه وتعلمه المسبق، وتعتمد جودة استدلال نظام الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على مجموعة التكنولوجيا الأساسية الخاصة به، بما في ذلك الرقائق القوية التي تدفعه.
الحوسبة (Compute)
قوة الحوسبة هي القوة الدافعة وراء نجاح نظام الذكاء الاصطناعي، على غرار كيفية دفع قوة الحصان للسيارة، كلما زادت قوة الحوسبة، أصبحت عملية الاستدلال أكثر كفاءة وسرعة.
تعمل قوة المعالجة والذاكرة والتخزين على تعزيز قوة الحوسبة، ويميل مصنعو الرقائق إلى التركيز على زيادة قوة الحوسبة لإصدارات الرقائق الجديدة؛ لأن التحسينات في قوة الحوسبة مع كل جيل من الرقائق يمكن أن تسمح للشركات بتحصيل المزيد، وهو ما يبشر عادة بهوامش الربح المستقبلية.
وحدات معالجة الرسومات (GPUs)
وحدات معالجة الرسومات، أو غرافيكس بروسيسنغ يونيتس، هي شرائح متقدمة ومكلفة تعمل على تشغيل الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تساعد جودتها في تحديد سرعة حسابات الذكاء الاصطناعي.
تمتلك شركة إنفيديا التي بدأت العمل على وحدات معالجة الرسومات في التسعينيات، أكثر من 80 في المئة من سوق وحدات معالجة الرسومات وذكرت المصطلح 19 مرة في عرض أرباح الربع الأول، لقد زادت وحدات معالجة الرسومات من إنفيديا من أداء استنتاج الذكاء الاصطناعي بمقدار ألف مرة على مدار العقد الماضي.
عمالقة الحوسبة السحابية (Hyperscalers)
تعتبر شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت وألفابت وميتا وأمازون عمالقة الحوسبة السحابية، أو تلك الشركات القادرة على توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي بسرعة، مع منتجات وخدمات مثل كوبايلوت من مايكروسوفت وجيمني من ألفابت ولاما من ميتا، تعد هذه الشركات مهمة كمستهلكة لشرائح الذكاء الاصطناعي ومنافسة لصانعي الرقائق.