أطلقت شركة أبل العديد من المنتجات في مؤتمرها السنوي، ولكن لأول مرة تطلق سماعتها الجديدة القادرة على مساعدة ضعف السمع، حيث سيتمكن مستخدمو آيفون 16 من معرفة ما إذا كان يمكن لهم أن يفقدوا سمعهم بعد أن أطلقت الشركة اختباراً صوتياً طبياً لسماعات الرأس الخاصة بها.
وسيقدم تحديث البرنامج لسماعات الرأس اللاسلكية «Airpods Pro» الخاصة بالشركة اختباراً لقياس مستويات السمع بالديسيبل، حيث ستكون سماعة أبل الجديدة قادرة على العمل كمساعد لضعف السمع، ما يعزز الأصوات في المحادثات المباشرة وجهاً لوجه والمكالمات الهاتفية.
سماعة أبل الجديدة ومساعدة ضعف السمع
قالت شركة أبل، إنها تعني أن سماعة «AirPods Pro» تعمل بمثابة أداة مساعدة للسمع من الدرجة السريرية، وهي في طور الموافقة عليها من قبل الهيئات التنظيمية الطبية الأميركية، لتكون متوافقة رسمياً مع المعايير الطبية.
وأعلنت شركة أبل عن هذه الميزة عندما كشفت عن أحدث هواتفها آيفون 16، والتي تتضمن لأول مرة أدوات الذكاء الاصطناعي (AI)، مثل البحث عن التقييمات والقوائم عند توجيه الكاميرا نحو مطعم، أو التعرف على الحيوانات والنباتات.
وستأتي جميع الأجهزة مزودة بمعالجات دقيقة محسنة، مصممة لتشغيل تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بعملاق التكنولوجيا، والتي يطلق عليها اسم «Apple Intelligence».
كيف تختبر السمع في سماعة أبل الجديدة؟
وفقاً لما أعلنته شركة أبل، فإن اختبار السمع عبر السماعة الجديدة يكون من خلال سماع سلسلة من الأصوات الهادئة التي تتزايد في حجمها بشكل مطّرد مع قيام مرتديها بالنقر على الشاشة عندما يتمكن من اكتشاف نغمة ما.
ويتم تكرار الاختبار في كل أذن، حيث يتم إعطاء المستخدم درجة «dBHL» (مستوى السمع بالديسيبل) للأذنين اليسرى واليمنى بترددات مختلفة، ويتم إخباره ما إذا كان يعاني من ضعف السمع المتوسط أو الشديد.
ويمكن لأولئك الذين يعانون ضعف السمع أن يقوموا بعد ذلك بتعديل إخراج صوت سماعة الرأس تلقائياً، لمساعدتهم في السمع، وأيضاً يمكن للميكروفونات الموجودة في سماعات الرأس اكتشاف الضوضاء الخارجية ومعالجتها لتضخيم الأصوات المهمة مثل الكلام البشري وحجب ضوضاء الخلفية.
وقالت شركة أبل إن سماعات الرأس ستأتي أيضاً مع حماية سمعية تلقائية، والتي تعمل على خفض الضوضاء في البيئات الصاخبة، ولن تكون هذه الميزة متاحة على سماعات «AirPod» الأرخص من شركة أبل، والتي تم الكشف عنها مساء الاثنين.
وجاء تبني شركة أبل للصحة السمعية بعد سنوات من اتهام الشركة بإلحاق الضرر بسمع الأشخاص من خلال جهاز «iPod»، مشغل الموسيقى المحمول الشهير الخاص بها.
وأثار علماء السمع مخاوف بشأن الحد الأقصى لمستويات الصوت العالية لجهاز «iPod»، ما أدى إلى رفع دعاوى قضائية من العملاء الذين زعموا أن الجهاز يشكل خطورة على السمع.