كشفت شركة هواوي تكنولوجيز الصينية، اليوم الثلاثاء، عن هاتف ذكي قابل للطي 3 مرات بقيمة 2800 دولار، في إطار سعيها إلى تعزيز صادراتها في أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم وسرقة الأضواء من أبل بعد ساعات من إطلاق الشركة الأميركية النسخة الأحدث من هاتف آيفون.
واستعرضت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة هاتفها الجديد (ميت إكس.تي) الذي يمكن للمستخدمين طيه 3 طيات خلال حفل إطلاق في شنتشن، مركز التكنولوجيا في جنوب الصين.
وبحسب موقع الشركة على الإنترنت، فقد تلقى الهاتف بالفعل أكثر من 3.6 مليون طلب شراء مسبق دون أن يتطلب الأمر إيداع مبلغ للحجز.
ووفقاً لشركة آي.دي.سي للأبحاث، بلغ إجمالي السوق العالمية للهواتف القابلة للطي نحو أربعة ملايين وحدة في الربع الثاني.
وقال ريتشارد يو المدير التنفيذي لشركة هواوي في حفل الإطلاق «اليوم نقدّم لكم منتجاً يمكن لأي شخص أن يفكر فيه ولكن لا يستطيع صنعه.. لقد عمل فريقنا بجد لمدة خمس سنوات ولم يستسلم أبداً».
وأضاف «نحن نجرؤ على تحقيق إنجازات غير عادية.. اليوم سنُعيد كتابة تاريخ الصناعة مرة أخرى، ونحوّل الخيال العلمي إلى حقيقة، ونقود عصراً جديداً من الأجهزة القابلة للطي».
ويأتي الإطلاق الذي طال انتظاره بعد ساعات فقط من كشف شركة أبل عن أحدث هواتفها، آيفون 16 المعزز بالذكاء الاصطناعي، ومن المقرر طرح كلا الهاتفين للبيع في 20 سبتمبر أيلول.
وصدر هاتف (ميت إكس.تي) باللونين الأحمر والأسود، وشاشة مقاسها 10.2 بوصة، وبسمك 3.6 مليمتر، وقالت الشركة إنه أنحف هاتف قابل للطي في العالم.
تمتلك هواوي بالفعل هواتف قابلة للطي مرتين ضمن منتجاتها، وساعدتها مبيعاتها القوية في الصين على التفوق على سامسونج إلكترونيكس هذا العام كأكبر بائع لهذه الهواتف على مستوى العالم.
ويؤكد إطلاق الهاتف الجديد، الذي يأتي بعد سلسلة من الإصدارات الناجحة للهواتف الذكية، قدرة هواوي على تجاوز العقوبات الأمريكية المفروضة عليها ويعزز موقفها ضد شركة أبل في الصين، حيث انتقد بعض المستهلكين هاتف آيفون 16 الجديد بسبب افتقاره إلى ميزات الذكاء الاصطناعي المتوفرة في البلاد.
ولم تعلن شركة أبل حتى الآن عن شريك في مجال الذكاء الاصطناعي في الصين لتشغيل أجهزة آيفون 16، كما لن يتوفر برنامج الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة باللغة الصينية إلّا في العام المقبل.
وكانت أبل تحظى لسنوات بطلب قوي في الصين، حيث كانت إطلاقات هواتف آيفون الجديدة تُثير حالة جنونية بين المستخدمين في السابق، لكن مبيعاتها انخفضت وتراجع ترتيب الشركة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم الآن من المركز الثالث إلى المركز السادس.