أعلنت شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، يوم الاثنين، أنها حظرت قناة «آر تي» الإعلامية الروسية الحكومية وشبكات أخرى خاضعة لسيطرة الكرملين، زاعمة أن هذه المنافذ انخرطت في عمليات تأثير خادعة تتعلق بسباق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وقال متحدث باسم ميتا في بيان «بعد دراسة متأنية، قمنا بتوسيع نطاق حظرنا ضد المنافذ الإعلامية الحكومية الروسية، تم الآن حظر روسيا سيغودنيا وآر تي، والكيانات الأخرى ذات الصلة من تطبيقاتنا عالمياً بسبب نشاط التدخل الأجنبي».
تمثل هذه الخطوة ضغوطاً على القنوات الروسية، إذ كان لدى قناة آر دي قبل حظر يوم الاثنين 7.2 مليون متابع على موقع فيسبوك ومليون متابع على إنستغرام.
تأتي هذه الخطوة بعد أيام من إعلان وزارة العدل الأميركية عن اتهامات ضد اثنين من موظفي آر تي لتحويل ما يقرب من 10 ملايين دولار إلى شركة أميركية حددتها CNN باسم «تنت ميديا» Tenet Media، لإنشاء وتضخيم محتوى يتماشى مع المصالح الروسية.
وقال مسؤولون أميركيون إن حملة التأثير السرية كانت تستهدف الجمهور الأميركي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.
إذ تضم «تنت ميديا» قائمة من المعلقين اليمينيين البارزين المؤيدين لترامب، بمن في ذلك تيم بول وديف روبين وبيني جونسون والعديد من الآخرين، وقد أصدروا جميعاً بيانات قالوا فيها إنهم كانوا ضحايا للمخطط الروسي المزعوم.
ولائحة الاتهام الصادرة عن وزارة العدل هي مجرد جزء واحد من حملة القمع التي شنتها الحكومة الأميركية مؤخراً على آر تي وغيرها من أبواق الدولة الروسية، كما اتهم وزير الخارجية أنتوني بلينكين يوم الجمعة قادة آر تي بإدارة تمويل جماعي عبر الإنترنت لتزويد الجنود الروس في أوكرانيا بالمعدات العسكرية.
هذا ومن المتوقع أن يشهد مسؤولون تنفيذيون من ميتا ومايكروسوفت، وألفابت -الشركة الأم لغوغل- أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ يوم الأربعاء بشأن عمل منصاتهم لمكافحة التهديدات الأجنبية للانتخابات الأميركية.
(شون لينجاس- CNN).