أحدثت سلسلة الانفجارات في لبنان حالة من الجدل بداية من انفجار أجهزة النداء «البيجر»، ثم بعد ذلك كانت الانفجارات في أجهزة اللاسلكي، وسط تساؤل بشأن كيف حدث ذلك؟
وأدى انفجار أجهزة اللاسلكي في لبنان إلى مقتل 20 شخصاً وإصابة أكثر من 450 شخصاً أمس الأربعاء.
الشركة المصنعة: الأجهزة غير أصلية
ذكرت الشركة اليابانية المصنعة للأجهزة آيكوم، أن أجهزة اللاسلكي التي انفجرت في جميع أنحاء لبنان، هي غير أصلية، لأن الشركة توقفت عن إنتاج هذه الأجهزة منذ فترة طويلة.
وقال مدير شركة آيكوم لصناعة منتجات الاتصالات اللاسلكية -مقرها مدينة أوساكا اليابانية- يوشيكي إينوموتو، إن وجهة نظره الشخصية هي أن الأجهزة التي تشبه جهاز الاتصال اللاسلكي طراز «IC-V82» الذي تنتجه شركته مزيفة، لافتاً إلى أن الأجهزة المنفجرة لا تحمل ملصق الشركة وبالتالي من المرجح أنه تكون غير أصلية.
وأضاف إينوموتو، في تصريح لوكالة رويترز «لا يمكن بأي حال من الأحوال دمج قنبلة في أحد أجهزتنا أثناء التصنيع، العملية آلية للغاية وسريعة الوتيرة، لذا لا يوجد وقت لمثل هذه الأشياء».
وتابع «إذا تبين أن المنتج مزيف، فسوف يتعين علينا التحقيق في كيفية قيام شخص ما بصنع قنبلة تشبه منتجنا، وإذا كانت أصلية، فسوف يتعين علينا تتبع توزيعها لمعرفة كيف انتهى بها الأمر هناك».
حزب الله اشترى الأجهزة قبل 5 أشهر
في السياق ذاته قال مصدر أمني لرويترز، إن حزب الله اشترى أجهزة اللاسلكي قبل خمسة أشهر، في الوقت نفسه تقريباً الذي اشترى فيه شحنة أجهزة النداء «البيجر» التي انفجرت أيضاً، مشيراً إلى أن جواسيس إسرائيليين زرعوا العبوات الناسفة في 5000 جهاز استدعاء قبل دخول هذه الشحنة لبنان.
ولكن على عكس أجهزة النداء «البيجر»، فإن أجهزة اللاسلكي تنتج جميعها في منشأة شركة آيكون في اليابان، ما يعني أنه لا يمكن التدخل فيها قبل الشحن، وبالتالي فإنه من المتوقع أن يكون الاختراق قد حدث لدى المشتري الذي ورّد هذه الأجهزة إلى حزب الله، أو إذا كانت غير أصلية فقد يكون زرع العبوات الناسفة قد حدث خلال عملية التصنيع ذاتها.
