مُنح الأميركي جون هوبفيلد من جامعة برينستون والكندي جيفري هينتون من جامعة تورنتو اليوم الثلاثاء جائزة نوبل في الفيزياء لعملهما الرائد في مجال الشبكات العصبية الاصطناعية، التي تشكّل أساساً لكثير من الذكاء الاصطناعي الحديث.

وأعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم الفائزين بـ11 مليون كرونة سويدية، أو نحو 1.1 مليون دولار أميركي.

وقالت لجنة نوبل إن الجائزة مُنحت «للاكتشافات والاختراعات الأساسية التي تمكن التعلم الآلي باستخدام الشبكات العصبية الاصطناعية».

.

ويأتي هذا بعد منح جائزة نوبل في الطب أمس الاثنين إلى فيكتور أمبروس وجاري روفكون، ومن المقرر الإعلان عن جائزة الكيمياء يوم الأربعاء القادم.

قالت إلين مونز، رئيسة لجنة نوبل للفيزياء، في مؤتمر صحفي «التعلم قدرة رائعة للدماغ البشري.. يمكننا التعرف على الصور والكلام وربطها بالذكريات والتجارب الماضية.. تمنحنا مليارات الخلايا العصبية المترابطة معاً قدرات معرفية فريدة.. تستلهم الشبكات العصبية الاصطناعية إلهامها من هذه الشبكة من الخلايا العصبية في أدمغتنا».

وأضافت «استخدم حائزا جائزة نوبل في الفيزياء هذا العام، جون هوبفيلد وجيفري هينتون، المفاهيم الأساسية من الفيزياء الإحصائية لتصميم شبكات عصبية اصطناعية تعمل كذكريات ارتباطية وتجد أنماطاً في مجموعات البيانات الكبيرة، وتم استخدام هذه الشبكات العصبية الاصطناعية لتطوير الأبحاث عبر مواضيع فيزيائية متنوعة مثل فيزياء الجسيمات وعلوم المواد والفيزياء الفلكية. كما أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية، على سبيل المثال، في التعرف على الوجه وترجمة اللغة».

كما قالت مونز «إن اكتشافات واختراعات الفائزين بالجائزة تشكّل اللبنات الأساسية للتعلم الآلي الذي يمكن أن يساعد البشر في اتخاذ قرارات أسرع وأكثر موثوقية. على سبيل المثال، عند تشخيص الحالات الطبية. ومع ذلك، في حين أن التعلم الآلي له فوائد هائلة، فإن تطوره السريع أثار أيضاً مخاوف بشأن مستقبلنا.. وبشكل جماعي، يتحمل البشر مسؤولية استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة بطريقة آمنة وأخلاقية لتحقيق أعظم فائدة للبشرية».