أعلنت شركة «ميتا» عن شراكتها مع استوديو الأفلام الأميركي الشهير «بلومهاوس»، المعروف بإنتاج أفلام رعب بارزة مثل «Get Out»، لاختبار أداة الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديدة «موفي جن»، التي تهدف إلى إنشاء مقاطع فيديو، والتي لا تزال في مرحلة تجريبية.
في إطار هذا التعاون، اختار «بلومهاوس» مجموعة من المخرجين المميزين لتجربة هذه الأداة، منهم كايسي أفليك، الحائز على جائزة الأوسكار، وأنيش شاغانتي، مخرج فيلم «Searching»، وقد عمل هؤلاء المخرجون على إنتاج مقاطع فيديو تهدف إلى الدمج ضمن تسلسلات أطول، كما أوضحت الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا في بيانها.
وأكدت «ميتا» أن «رغم أنه لا يمكن لأي شيء أن يحل محل الخبرة العملية في التصوير، فإن النماذج الخاصة بأداة “موفي جن” ساعدت المخرجين على التعبير عن أفكارهم بشكل أسرع واستكشاف رؤاهم ونبراتهم ومزاجهم عند توليد مقاطع الفيديو».
تعتمد نماذج اللغة المستخدمة في «موفي جن» على قواعد بيانات ضخمة، ما يتيح لها إنتاج محتوى نصي أو صوري أو صوتي استجابة لطلبات موجهة بلغة يومية، يمكن للأداة إنشاء مقاطع فيديو استناداً إلى نصوص مكتوبة أو صور، كما تتيح تعديل مقاطع فيديو موجودة، مع إمكانية إضافة مقاطع صوتية بالأسلوب نفسه.
يُعتبر «موفي جن» الأداة الثالثة التي تطورها «ميتا» في مجال توليد الصور، بعد نموذجين سابقين تم إطلاقهما في يوليو 2022 ونوفمبر 2023، ولم تُتح أي من هذه الواجهات للجمهور بعد.
علق جيسون بلوم، مؤسس استوديو «بلومهاوس»، على هذه الشراكة قائلاً: «ستكون هذه أدوات قوية للمخرجين، ومن المهم إشراك الصناعة الإبداعية في تطويرها لضمان ملاءمتها القصوى».
ومع ذلك، تثير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مخاوف العديد من الفنانين، من هوليوود إلى مطوري ألعاب الفيديو، ما أدى إلى إضرابات ودعاوى قضائية تتعلق بانتهاك حقوق الملكية الفكرية، يطالب هؤلاء الفنانون بتوفير ضمانات بعدم استخدام أصواتهم أو حركاتهم دون موافقتهم، مع تأكيد أهمية منحهم أجوراً عادلة.