تحدثت الحكومتان الألمانية والفنلندية، الاثنين، عن «الحرب الهجينة» والتهديد الروسي، وأكدتا على «قلقهما العميق» بعد تضرر كابل اتصالات بحري يربط بين البلدين.

وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرتها الفنلندية إيلينا فالتونين في بيان مشترك أنه «يجري تحقيق شامل» بعد الحادث الذي لم تتضح أسبابه بعد لكابل للألياف الضوئية في بحر البلطيق، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأكدتا أن «أمننا الأوروبي لا يتعرض للتهديد فقط بسبب الحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا، لكن أيضاً بسبب الحروب الهجينة التي تشنها جهات خبيثة»، واعتبرتا أن «مثل هذا الحادث يثير على الفور الشكوك حول وقوع ضرر متعمد».

وأعلنت مجموعة التكنولوجيا الفنلندية سينيا، الاثنين، أن كابل اتصالات بحرياً يربط فنلندا بألمانيا انقطع لأسباب غير معروفة.

قالت شركة «سينيا» للأمن السيبراني والشبكات التابعة للحكومة الفنلندية في بيان «تم اكتشاف خلل في الكابل البحري Cinia C-Lion1 بين فنلندا وألمانيا في 18 نوفمبر تشرين الثاني 2024، وبسبب هذا الخلل انقطعت خدمة الكابل C-Lion1».

وقال مسؤول في شركة سينيا لم يكشف اسمه، لصحفيين فنلنديين إن «التقييم الأولي» يفيد أن الكابل «تضرر»؛ لأن جميع توصيلات الألياف الموجودة فيه مقطوعة، وأضاف البيان «في الوقت الحالي، لا يمكن تقييم سبب انقطاع الكابل، لكن هذا النوع من الضرر لا يحدث في هذه المياه دون عامل خارجي».

لكن حركة الإنترنت لم تعانِ من أي انقطاع، كما قال سامولي بيرجستروم، رئيس مركز الأمن السيبراني في وكالة النقل والاتصالات الفنلندية (ترافكوم). ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الفنلندية عن بيرجستروم قوله «لحسن الحظ، هناك العديد من مسارات كابلات البيانات بين فنلندا والخارج، لذلك فإن فشل كابل واحد لن يؤثر على حركة الإنترنت».

ويربط كابل الألياف الضوئية الذي يبلغ طوله 1172 كيلومتراً هلسنكي وروستوك (شمال شرق ألمانيا) منذ عام 2016.

وفي أكتوبر تشرين الأول 2023، كان لا بد من إغلاق خط أنابيب الغاز تحت البحر بين فنلندا وإستونيا بعد تعرضه للتلف بسبب مرساة تابعة لسفينة شحن صينية.

وكثفت فنلندا مراقبة بحر البلطيق منذ الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022.