تضررت الكابلات البحرية، التي تمر تحت مياه البحر الأحمر، ما أدى إلى تعطيل شبكات الاتصالات العالمية وإجبار مقدمي الخدمات على إعادة توجيه ما يصل إلى ربع حركة مرور الاتصالات والإنترنت بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.

وذكر بيان شركة الاتصالات في هونغ كونغ، أن الكابلات التابعة لأربع شبكات رئيسية للاتصالات قد قطعت، ما تسبب في اضطرابات كبيرة في شبكات الاتصالات في الشرق الأوسط.

وأضاف بيان الشركة، الصادر يوم الاثنين، أن تلف الكابلات سيؤثر على 25 في المئة من حركة الإنترنت بين آسيا وأوروبا وكذلك الشرق الأوسط، وأن الشركة تقوم بإعادة توجيه حركة المرور لتقليل الاضطرابات على العملاء، وتقدم مساعدة للشركات المتأثرة.

ولم تذكر شركة الاتصالات من المسؤول، وكيف قُطعت تلك الكابلات.

تبعات هجمات الحوثيين على مختلف القطاعات

يأتي تدمير الكابلات البحرية بعد أسابيع من تحذير الحكومة اليمنية من إمكانية تعرض الكابلات إلى هجمات الحوثيين، الذين قاموا بالفعل بتعطيل سلاسل التوريد العالمية، بمهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر.

وفي الأسبوع الماضي، ذكرت تقارير لوكالة أنباء إسرائيلية «غلوبس» أن «الحوثيين قد تسببوا في الإضرار بالكابلات».

ومن جانبه نفى زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، هذه المزاعم، وقال «ليس لدينا أي نية لاستهداف الكابلات البحرية التي توفر الإنترنت لدول المنطقة».

خدمات الإنترنت في الشرق الأوسط

تعد الكابلات البحرية هي العمود الفقري غير المرئي لخدمات الإنترنت في المنطقة، إذ يقوم بتمويل العديد من تلك الكابلات في السنوات الأخيرة عمالقة الإنترنت مثل «غوغل» و«مايكروسوفت» و«أمازون» و«ميتا» الشركة الأم لـ«فيسبوك»، ويمكن أن تتسبب الأضرار التي لحقت بشبكة الكابلات البحرية في انقطاع الإنترنت على نطاق واسع، كما حدث في أعقاب زلزال تايوان عام 2006.

ومن بين الشبكات المتضررة شبكة «آسيا- إفريقيا- أوروبا 1»، وهي شبكة كابلات بطول 25 ألف كيلومتر، تربط جنوب شرق آسيا بأوروبا عبر مصر، كما تضررت شبكة «أوروبا والهند (EIG)»، والتي تربط أوروبا والشرق الأوسط والهند، وتعتبر شركة «فودافون» مستثمراً رئيسياً فيها.

ورفضت «فودافون»، وهي مشغل كبير لشبكات الهاتف المحمول في المملكة المتحدة، التعليق على الحادث.

وتقول «فودافون» على موقعها الإلكتروني الرسمي إنها تستطيع إرسال حركة الإنترنت عبر نحو 80 نظاماً للكابلات البحرية تصل إلى 100 دولة.

وتعتمد معظم شركات الاتصالات الكبيرة على أنظمة الكابلات البحرية المتعددة، ما يسمح لها بإعادة توجيه حركة المرور في حالة انقطاع الخدمة لضمان عدم انقطاع الخدمة.

(هانا زيادي CNN)