كشفت شركة « أوبن ايه آي» عن برنامجها المنتظر «سورا» المبتكر لمقاطع الفيديو، وهو مدعوم بأدوات الذكاء الاصطناعي التي تجذب اهتماماً متزايداً حول العالم، لكنها تُثير أيضاً مخاوف بشأن تعطيل القطاعات الإبداعية.

وقالت الشركة التي ابتكرت برنامج «تشات جي بي تي» الشهير، إن أحدث نسخة من برامجها القائمة على الذكاء الاصطناعي تحمل تسمية «سورا توربو» وتوفّر تحسينات كبيرة في السرعة مقارنة بنموذج أولي في فبراير شباط 2024، كما يمكنها إنشاء مقاطع فيديو عالية الدقة يصل طولها إلى 22 ثانية.

ومع أنّ شركتي التكنولوجيا العملاقتين «غوغل» و«ميتا» أطلقتا أدوات فيديو مماثلة، لم يُلبِّ أي منها حتى الآن التوقعات الكبيرة للذكاء الاصطناعي منذ إطلاق «تشات جي بي تي» قبل عامين.

وأشار الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان، خلال إطلاق «سورا»، إلى أن تكنولوجيا الفيديو في مرحلة أولى، لكنه شدد على أنها «ستتحسن كثيرا».

ومن المقرر أن تكون الخدمة متاحة لمشتركي «تشات جي بي تي بلس» و«برو»، لكنها لن تكون متوفرة حالياً في الأسواق الأوروبية والبريطانية، وقال ألتمان «سنبذل قصارى جهدنا لنتمكن من إطلاقها في هذه الدول».

ويمكن للمشتركين إنشاء ما يصل إلى 50 مقطع فيديو شهرياً بدقة تقليدية، مع خيارات لإنشاء محتوى بنسب عرض إلى ارتفاع مختلفة ودمج الوسائط الموجودة.

واعتمدت «اوبن ايه آي» إجراءات وقائية ضد سوء الاستخدام، بينها التحقق من البيانات الوصفية واعتماد علامات مائية واضحة.

وتقيّد الشركة موقتاً إنشاء مقاطع الفيديو التي تعرض أشخاصاً حقيقيين بينما تعمل على تعزيز إجراءات مكافحة التزييف العميق.

ولا يزال «سورا» يواجه تحديات تقنية رغم إطلاقه، لكن تقييمات مبكرة قد أشارت إلى أن مقاطع الفيديو التي يبتكرها تنطوي على واقعية غير متسقة وتتضمن خللاً في التسلسلات المعقدة.

(أ.ف.ب).