مع تزايد التوجه نحو الذكاء الاصطناعي، ظهرت برودكوم كأحد المنافسين الرئيسيين لشركة إنفيديا، التي لطالما هيمنت على سوق الرقائق المخصصة للذكاء الاصطناعي.

تشير التقارير الحديثة إلى أن برودكوم قد تكون «إنفيديا القادمة»، بفضل شراكاتها القوية مع عمالقة التكنولوجيا وسعيها لتطوير شرائح ذكاء اصطناعي مخصصة.

التحدي الجديد لإنفيديا

تعمل برودكوم مع شركات كبرى مثل غوغل، ميتا، وبايت دانس لتطوير شرائح مخصصة لأنظمة الذكاء الاصطناعي، ما يمنحها ميزة تنافسية كبيرة.

عكس إنفيديا التي تعتمد سوقها بشكل كبير على بيع وحدات معالجة الرسوميات (GPU)، تسعى برودكوم لتوسيع قاعدة عملائها وتقديم حلول متنوعة.

وتضاعفت إيرادات برودكوم المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ثلاث مرات لتصل إلى 12.2 مليار دولار خلال عام 2024.

استراتيجية عمالقة التكنولوجيا

تسعى شركات مثل مايكروسوفت وأمازون وغوغل إلى تقليل اعتمادها على إنفيديا من خلال تطوير شرائح مخصصة، وهو ما يدعم برودكوم.

تسارع هذه الشركات أيضاً إلى الاستثمار في تصميم معالجات مخصصة، ما يعزز المنافسة بين الموردين الرئيسيين.

من الناحية السوقية، يرى المحللون أن تحقيق برودكوم نمواً بنسبة 50 في المئة أكثر واقعية مقارنة بإنفيديا التي تحتاج إلى إضافة أكثر من 1.5 تريليون دولار لقيمتها السوقية؛ إذ دخلت برودكوم في شراكة مع أوبن إيه آي وأبل لتطوير رقائق ذكاء اصطناعي مخصصة؛ ما زاد من نفوذها في السوق.

قال مدير الصندوق الاستثماري، ستيفن ييو، إن برودكوم لديها إمكانيات هائلة لتفوق إنفيديا خلال السنوات القادمة، مشيراً إلى أن حجم برودكوم الأصغر نسبياً يمنحها ميزة تنافسية للنمو بشكل أسرع.

مع احتدام سباق الذكاء الاصطناعي، تواجه إنفيديا منافسة شرسة من برودكوم التي أثبتت قدرتها على تقديم حلول مبتكرة وجذب عمالقة التكنولوجيا.. فهل نشهد تحوّلاً في زعامة سوق الرقائق الذكية بحلول 2025؟