قال الرئيس التنفيذي لشركة تليغرام، الملياردير الروسي بافيل دوروف، إن التطبيق الاجتماعي للمراسلة المشفرة تحول إلى الربحية أخيراً بعد نحو 11 عاماً من تأسيسه.
وكتب دوروف في منشور على قناته على تليغرام أن منصة المراسلة حققت أرباحاً هذا العام بسبب إيرادات الإعلانات واشتراكها المتميز، وقال إنها سددت أيضاً حصة من ديونها البالغة ملياري دولار.
جهود لزيادة الإيرادات
تعمل منصة «تليغرام» على دفع جهود تحقيق الدخل هذا العام، مثل نموذج مشاركة الإيرادات لمنشئي المحتوى ومستوى الاشتراك على مستوى الأعمال، وتبلغ تكلفة الاشتراك الشهري المتميز 4.99 دولار.
وكتب الملياردير الروسي أن إيرادات تليغرام لعام 2024 تجاوزت مليار دولار، وأن الشركة لديها 500 مليون دولار نقداً، باستثناء العملات المشفرة، لافتاً إلى أن النتائج تظهر أن منصات التواصل الاجتماعي يمكنها تحقيق الاستدامة المالية مع البقاء مستقلة وتحترم حقوق المستخدمين.
ويعد هذا الإنجاز بمثابة تحسن كبير مقارنة بأرقام العام الماضي، إذ خسرت منصة المراسلة نحو 108 ملايين دولار من إيرادات قدرها 342 مليون دولار، وفقاً لصحيفة «فايننشال تايمز» في أغسطس الماضي.
وتعد الخسائر في السنوات الأولى أمراً شائعاً بالنسبة لشركات التكنولوجيا والإعلام المتنامية، حتى إن دوروف طرح فكرة الإدراج العام في وقت سابق من هذا العام.
وواجهت خدمة الرسائل، التي قالت إن لديها نحو 950 مليون مستخدم، سلسلة من الجدل، بما في ذلك الحظر والتدقيق بشأن انتشار المعلومات الخاطئة.
القبض على مؤسس تليغرام في فرنسا
في أغسطس آب 2024، ألقت السلطات الفرنسية القبض على دوروف وأصدرت اتهامات أولية بالسماح بما اعتبرته نشاطاً إجرامياً على تليغرام، ولم يُسمح لدوروف بمغادرة فرنسا منذ ذلك الحين.
وكتب دوروف على قناته على تليغرام في ذلك الوقت «استخدام قوانين عصر ما قبل الهاتف الذكي لاتهام الرئيس التنفيذي بارتكاب جرائم ارتكبتها أطراف ثالثة على المنصة التي يديرها هو نهج مضلل».
واعترف بأن الارتفاع الكبير في نمو المنصة تسبب في «آلام متزايدة» جعلت من السهل على المجرمين إساءة استخدامها، لكنه قال إنها ليست «جنة فوضوية».
وفكرت إسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة، من بين دول أخرى، في حظر التطبيق أو فرض عقوبات بسبب ما يعتبرونه معلومات مضللة على المنصة وعدم الاستجابة لطلبات الحكومة بإزالة بعض المنشورات.
ويختلف تليغرام عن منصات الوسائط الاجتماعية الأخرى، مثل فيسبوك ويوتيوب، لأنه لا يتمتع إلا بقدر قليل من الإشراف على المحتوى، وهو محظور في الصين وتايلاند وإيران.
وتم حظر تليغرام في روسيا بين عامي 2018 و2020 بعد أن منع دوروف الكرملين من الوصول إلى بيانات المستخدم، وغادر دوروف روسيا في عام 2014 بعد مشكلات مماثلة مع مشروعه السابق.
ويحظى تطبيق تليغرام اليوم بشعبية كبيرة في روسيا ويلعب دوراً رئيسياً في توفير المعلومات بشأن الحرب في أوكرانيا.