قال ليونيل ميرثيل، وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيو أورليانز، اليوم الأحد، إن الرجل الذي نفَّذ الهجوم على شارع بوربون في نيو أورليانز في وقت مبكر من صباح رأس السنة الجديدة زار المدينة مرتين في الأشهر السابقة واستخدم نظارات ميتا الذكية لتصوير الشارع والتخطيط للهجوم.
وقال ميرثيل إن المهاجم، شمس الدين جبار، أقام في منزل مستأجر في نيو أورليانز منذ 30 أكتوبر تشرين الأول لبضعة أيام، وخلال ذلك الوقت سجل مقطع فيديو وهو يتجول بالدراجة في الحي الفرنسي، كما زار نيو أورليانز في 10 نوفمبر تشرين الثاني، وما زال المحققون يجمعون تفاصيل تلك الرحلة.
وكان يرتدي نظارات ذكية من إنتاج شركة ميتا أثناء تنفيذه الهجوم في ليلة رأس السنة، لكنه لم يقم بتفعيلها في ذلك اليوم، وقد عُثر على النظارة بحوزته بعد وفاته.
تم الكشف عن خططه في مؤتمر صحفي عقد يوم الأحد، حيث قدم المسؤولون جدولاً زمنياً لتحركاته ونشروا مقاطع فيديو لأفعاله قبل ساعات من الهجوم.
قاد جبار، وهو جندي مخضرم يبلغ من العمر 42 عاماً وكان قد تعهد بالولاء لتنظيم داعش، شاحنة صغيرة إلى عشرات المحتفلين في شارع بوربون بعد الساعة 3 صباحاً بقليل في يوم رأس السنة الجديدة ثم فتح النار، ما أسفر عن مقتل 14 وإصابة 35 على الأقل، وفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، اصطدمت السيارة في النهاية برافعة شوكية، وقُتل جبار في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وأثارت عملية القتل الجماعي تساؤلات حول كيفية تأمين المدينة لشارع بوربون وكيف تمكنت شاحنة ثقيلة من القيادة على أحد أكثر الطرق ازدحاماً بالمشاة في الولايات المتحدة.
تم التعرف على هوية جميع الضحايا الـ14 وتسميتهم، وقال حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري في المؤتمر الصحفي إن الضحية الأخيرة التي تم التعرف عليها هي لاتاشا بولك، وهي مساعدة ممرضة معتمدة وأم لطفل يبلغ من العمر 14 عاماً.