حقق فيلم «دون بارت تو» -Dune: Part Two- الجزء الثاني الذي طال انتظاره لواحد من أشهر أفلام الخيال العلمي في السنوات الأخيرة، نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر الأميركي، وجمع 81.5 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية، فيما بلغت إيرادات الفيلم العالمية 178.5 مليون دولار.
وقال رئيس التوزيع في شركة وارنر براذرز بيكتشرز، جيف غولدستين «هذا بالضبط ما يحتاج إليه شباك التذاكر، وهو أعلى بكثير مما توقعنا»، مضيفاً «حققنا إيرادات 178.5 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، وهو ما يعد إنجازاً كبيراً».
دون 2 يتخطى الجزء الأول
بهذا تغلب الجزء الثاني من فيلم دون على الجزء الأول الذي حقق 41 مليون دولار في أول عطلة نهاية أسبوع له عندما طرح بدور العرض في أكتوبر تشرين الأول 2021.
وأضاف غولدستين «لقد خلقنا لحظة ثقافية، وبدأت مع هذا الفيلم الاستثنائي الذي رواه المخرج دينيس فيلنوف بطريقة مقنعة، وقد بذل طاقم العمل قصارى جهده من أجل تقديمه» في أفضل صورة.
غولدستين دعا الجمهور إلى الذهاب إلى دور العرض ومشاهدة الفيلم معللاً ذلك بأن تجربة المشاهدة عبر الشاشات الكبيرة والتقنيات ثلاثية الأبعاد ستكون أكثر ثراءً؛ نظراً للتقنيات المستخدمة في مشاهد فيلم الخيال العلمي.
وكشف غولدستين أنه يتوقع استمرار الإيرادات الجيدة خلال الأسبوعين المقبلين قائلاً «نحن مقبلون على فترة عطلة الربيع، وسيحظى هذا الفيلم بفرصة عرض لفترة طويلة».
بداية متعثرة لشباك التذاكر بأميركا في 2024
يعد الجزء الثاني من فيلم دون صاحب أفضل أول عطلة نهاية أسبوع منذ بداية العام الحالي، إذ كان الربع الأول من عام 2024 فاتراً على دور العرض، وأظهرت بيانات وكالة كومسكور للأبحاث التسويقية أن إيرادات شباك التذاكر انخفضت بنسبة 13.5 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
هذا على الرغم من العام الحالي شهد عرض 15 فيلماً حتى الآن مقارنة بـ 12 فيلماً في الفترة نفسها من عام 2023، لكن يبقى عام 2024 متفوقاً بشكل كبير على عامي 2021 و2022 وهما العامان الأكثر تأثراً بتوقف الإنتاج خلال جائحة كورونا.
لكن إنتاج وعرض الأفلام في أميركا لم يصل بعد إلى مستويات ما قبل الجائحة، إذ شهدت الفترة من الأول من يناير كانون الثاني حتى الثالث من مارس آذار من عام 2019 عرض 18 فيلماً وتحقيق إيرادات بأكثر من 1.5 مليار دولار أي 36.4 في المئة أكثر من 996 مليون دولار المحققة حتى الآن هذا العام.
شهرا فبراير شباط ومارس آذار شهدا على مدى السنوات الثلاث الماضية صدور العديد من الأفلام المهمة مثل «ذا باتمان» الذي حقق 134 مليون دولار في أول عطلة نهاية أسبوع له، وفيلم «كريد 3» الذي حقق 58 مليون دولار.
وعادة ما تصدر الأفلام الرئيسية خلال أشهر الصيف أو موسم العطلات الشتوية وعيد الحب، لكنَّ فترتَي أواخر الشتاء وأوائل فصل الربيع أثبتتا أنهما رهان أكثر أماناً وأقل تنافسية، وربما تحملان فرصاً أكبر للنجاح بعيداً عن المنافسة الحامية في الفترات التقليدية.
