من المقرر أن تُحسم المعركة حول مستقبل ديزني هذا الأسبوع إذ تصل واحدة من أغلى المعارك بالوكالة على الإطلاق إلى ذروتها في تصويت المساهمين عالي المخاطر يوم الأربعاء.
ويتعلق الأمر بسعر سهم ديزني، الذي شهد ارتفاعاً بنسبة 50 في المئة تقريباً خلال الأشهر الستة الماضية، لكنه فشل في تهدئة رغبة بعض المستثمرين الذين يستهدفون عائداً أعلى.
ويأمل المستثمرون إذا حصلوا على مقعد في مجلس إدارة الشركة في زعزعة المملكة السحرية وإمبراطوريتها المترامية الأطراف، والتي تمتد من الرسوم المتحركة إلى خدمات البث إلى المتنزهات الترفيهية.
من المقرر أن تعقد ديزني اجتماعها السنوي للمساهمين في الثالث من أبريل، إذ سيقدم المساهمون أصواتهم إلى قوائم أعضاء مجلس الإدارة، وهناك الآن قائمتان متنافستان من مقاعد مجلس الإدارة للتصويت ضد ديزني، إحداهما تقودها شركة Trian Fund Management، التي رشحت مؤسسها الملياردير نيلسون بيلتز البالغ من العمر 81 عاماً، وجاي راسولو، المدير المالي السابق لشركة ديزني، ويأتي التحدي الأصغر الآخر من شركة بلاكويلز كابيتال، التي تسعى للحصول على ثلاثة مقاعد.
وفي حالة نجاح بيلتز فقد يحصل هو وراسولو على ما يصل إلى مقعدين في مجلس الإدارة ليحلا محل الأعضاء الذين اختارتهم ديزني، كما يعتقد بعض المحللين أنه يمكن أن يعجل بالمغادرة المبكرة للرئيس التفيذي الحالي لديزني بوب إيجر، الذي عاد إلى الدور القيادي في عام 2022 بعد الإطاحة بخليفته، بوب تشابيك.
وأشار بيلتز الذي ليس لديه خبرة في مجال الترفيه، ولكنه خاض بنجاح مثل هذه المعارك بالوكالة في الماضي، إلى أنه يريد العمل مع القيادة الحالية لإحداث تغييرات فعالة في الكيان الإعلامي العملاق.
تنافس على مقعد بمجلس الإدارة
التحدي الحقيقي يأتي من بيلتز المتحالف مع رئيس شركة مارفل السابق إيكه بيرلموتر، ومن الممكن أن يؤدي هذا التحالف إلى إحداث تغيير حقيقي في ديزني حال نجاحهم.
ويستهدف بيلتز معالجة الإخفاقات الأخيرة لشركة ديزني، مبيناً أن الشركة بإمكانها الوصول إلى هوامش ربحية أعلى إذا ما استغلت خدمة البث المباشر الخاصة بها (ديزني+)، كما يستهدف مواءمة الأجور مع الأداء للمديرين التنفيذيين الرئيسيين، واستعادة ديزني هيمنتها على شباك التذاكر الأميركية مرة أخرى.
ويتطلع بيلتز إلى البحث عن تحول جديد للشركة إلى جانب التأكد من أن الرئيس التنفيذي بوب إيجر، المشهور بالبقاء لفترة أطول من المتوقع، سيتنحى حقاً في عام 2026 في نهاية عقده.
لماذا بدأت المعركة؟
في السنوات الأخيرة، كافحت ديزني بشدة مع عدد مفاجئ من إخفاقات في مبيعات شباك التذاكر، ما أدى إلى انخفاض نسبة المشاهدة على شبكاتها التلفزيونية الخطية بما في ذلك قنوات (إي إس بي إن) و(إيه بي سي) إلى جانب الخسائر الفادحة لأنها تبني أعمال البث الخاصة بها للتنافس مع أمثال (نتفليكس).
وعلى الرغم من مزاياها العديدة، فإن ديزني قد ضلت طريقها إذ سقطت من موقعها بشباك التذاكر الأميركية كمركز أول إلى جانب تأخرها في دخول أعمال البث واقتحامها مجال شبكات التلفزيون الخطية في الوقت الخطأ.
(هداس غولد وسامانثا ديلويا-CNN)