قدمت كل من شركة سوني بيكتشرز إنترتينمنت وشركة الأسهم الخاصة أبوللو غلوبال مانجمنت عرضاً نقدياً بقيمة 26 مليار دولار للاستحواذ على شركة باراماونت غلوبال، لكنها لم تتلقّ رداً حتى يوم الجمعة وفقاً لشخص مطلع على الأمر، بحسب رويترز.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن الشركتين قدمتا خطاب عرض غير ملزم يوم الأربعاء، وقعه الرئيس التنفيذي لشركة سوني بيكتشرز توني فينسيكيرا والشريك في أبوللو آرون سوبيل.

وكان مصدر مسؤول أخبر رويترز في وقت سابق أن شركة سوني بيكتشرز من شأنها أن تمتلك حصة أغلبية في باراماونت وستدير الشركة التي تمتلك كلاسيكيات بمكتبتها السينمائية من «ستار تريك» إلى المهمة المستحيلة إلى جانب شخصيات تلفزيونية مثل سبونجبوب سكوير بانتس.

وتمتلك أبوللو بالفعل حصة أقلية في استوديو إنتاج الأفلام (ليجينداري بيكتشرز) بينما قد تتعارض صفقة الاستحواذ على باراماونت مع قواعد لجنة الاتصالات الفيدرالية التي تقيد الملكية الأجنبية لمحطات البث التلفزيوني.

أهداف سوني

وتستهدف سوني بيكتشرز زيادة حصتها في شباك التذاكر في أميركا الشمالية إذ حققت سوني بيكتشرز نحو 1.01 مليار دولار من إيرادات شباك التذاكر الأميركي والكندي العام الماضي، مقارنة بـ842.4 مليون دولار لشركة باراماونت، وفقاً لبيانات من كومسكور.

محادثات اندماج

وتجري باراماونت بالفعل محادثات اندماج حصرية مع سكاي دانس ميديا وتعمل على بناء أعمال البث الخاصة بها حيث تواجه منافسة شديدة من نتفليكس وديزني وسط انخفاض نسبة مشاهدة تلفزيون الكابل.

واستبدلت إمبراطورية شاري ريدستون الإعلامية رئيسها التنفيذي بوب باكيش بثلاثة من المديرين التنفيذيين يوم الاثنين، في حين من المقرر أن يتنحى أربعة أعضاء مستقلين في مجلس إدارة باراماونت في الاجتماع السنوي للمساهمين في الشركة في 4 يونيو حزيران المقبل.

معاناة باراماونت

تكافح باراماونت للتعافي من إضرابات العام الماضي التي شنها كتاب وممثلون في هوليوود العام الماضي، وسوق إعلانات ضعيفة وقطع الأسلاك في الولايات المتحدة، ما أدى إلى تآكل أرباح أعمالها التلفزيونية.

وتعاني أيضاً شركة باراماونت من المنافسة الشديدة في قطاع خدمات البث الخاصة مع منافسيها من أمثال ديزني بلس ونتفليكس في أعداد المشتركين بالرغم من أن الشركة التي تمتلك حصة الأغلبية في باراماونت كانت تأمل أن يساعد الاندماج بين فياكوم وسي بي إس في عام 2019 والتي أعيد تسميتها لاحقاً باسم باراماونت غلوبال على المنافسة بشكل أفضل.

وانخفضت أسهم باراماونت بأكثر من 65 في المئة منذ ذلك الحين، وخسرت أكثر من 14 مليار دولار في القيمة السوقية بينما تبلغ قيمة الشركة الحالية أكثر من 14 مليار دولار بحسب بيانات مجموعة بورصة لندن.